حي بكيرة ببلدية حامة بوزيان (ولاية قسنطينة)

في انتظار تحرّك السلطـــات لتحسين ظـــروف الحياة

قسنطينة: مفيدة طريفي

يشتكي سكان حي بكيرة التابع إقليميا لبلدية حامة بوزيان ولاية قسنطينة، جملة من نقائص التي نغّصت حياتهم اليومية وجعلتهم يعيشون وسط حلقة مفرغة من الوعود التي لم تتجسّد على أرض الواقع لحدّ اليوم، هذا الأخير يضمّ أكثر من 20 حيا فرعيا بداخله تعدد سكاني فاق الـ 52 ألف نسمة تعيش وسط غياب تام لضروريات العيش الكريم إنطلاقا من التهيئة الحضارية وصولا إلى نذرة المياه الصالحة للشرب.
«الشعب» وفي دعوة من طرف رؤساء جمعيات الحي، تنقلت لعين المكان، حيث وقفنا على الوضعية المتردّية التي يعاني منها سكان هذا الحي الذي لا يبعد عن مقر الولاية سوى بعض الكيلومترات، إلا أن مظاهر التهميش تطبع حياة المواطنين، حيث إن التهيئة الحضرية غائبة بشكل كبير.
 وبين المطالب الملحة للسكان هي تنصيب الإنارة العمومية باعتبارهم يعيشون في ظلام دامس مع حلول الفترة المسائية سيما في فصل الشتاء، إلى جانب غياب المياه الصالحة للشرب عن بعض السكان والذي يعتبر هو الآخر من بين المطالب الأساسية للسكان خاصة مع الارتفاع المحسوس لدرجات الحرارة، ما يدفعهم للبحث عن وسيلة أخرى للحصول على هذه المادة الضرورية تأتي في مقدمتها كراء الصهاريج بأثمان غالية وكذا توصيلات عشوائية من الجيران الذي تتوفر لديهم هذه الخدمة الحيوية.
 إلى جانب ربط الحي بقنوات المياه الشروب يطالب سكان حي بضرورة إكمال الأشغال الخاصة بقنوات الصرف الصحي المفتوحة على الهواء مباشرة والتي تتسب في انتشار روائح كريهة وتكاثر الحشرات والقوارض التي تشكل خطرا على صحة السكان وخصوصا الأطفال الذين غالبا ما يتعرضون للسقوط وسط هذه القنوات المفتوحة.
 كما ذكر رؤساء جمعيات الأحياء بالمنطقة مسألة الثانوية المهدّدة بالانهيار جراء الانزلاق الكبير للأتربة العلوية وهو الإشكالية التي تم إيصالها للجهات المعنية ببلدية الحامة إلا أنهم لم يحركوا ساكنا لإيجاد حل للمشكل المطروح والذي لا ينفكّ وأن يتفاقم مطالبين والي الولاية بالتدخل العاجل لإنقاذ أبنائهم من موسم دراسي جديد يحفّه الانهيار المباغت.
  كما يطالب سكان الحي بضرورة التدخّل لإيجاد حل للمستوصف الوحيد بالمنطقة التي تعرف كثافة سكانية كبيرة، حيث أضحى هذا الأخير غير قادر تماما على تقديم الخدمات اللازمة، ما يلزمهم للتنقل للعيادة المتعدّدة الخدمات بوسط بلدية حامة بوزيان، كما يطالبون فتح تحقيق حول السوق المغطى غير مكتمل الأشغال والذي تعرض للتخريب التام دون تدخل الجهات المعنية هذا في ظلّ تفشي التجارة الفوضوية على أرصفة وحواف الحي، فضلا عن المطالبة بتجسيد مركز البريد الذي يحتوي على شباكين فقط وهو ما لا يكفي احتياجات الساكنة، ومسألة دار الشباب المغلقة منذ أكثر من 15 سنة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024