يطالب، سكان القرى التابعة لبلدية المعمورة، الواقعة على بعد 65 جنوب ولاية البويرة، من السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي النظر في واقعهم المعيشي، وإخراجهم من دائرة العزلة والتهميش التي طالتهم لعقود من الزمن.
وأفاد السكان في حديثهم لـ»الشعب» أنهم يعيشون ظروفا مزرية، جراء نقص المرافق الضرورية للحياة الكريمة وعلى رأسها المياه الصالحة للشرب، غاز المدينة، شبكة التطهير والتهيئة العمرانية وغيرها من النقائص التي نغّصت حياتهم وحولتها إلى جحيم.
وأبدى سكان قرى المعمورة، عن استيائهم وتذمرهم من الوضعية المزرية، التي باتوا يعيشونها منذ عقود من الزمن في ظلّ اتساع رقعة الفقر، البطالة وتدني القدرة الشرائية وغياب التهيئة العمرانية التي زادت في عزلتهم.
وأكدوا أنهم في حاجة ماسة إلى التهيئة العمرانية كون مساكنهم متناثرة وفي حاجة إلى انجاز طرق وشوارع تربط بين التجّمعات السكانية، سيما وأن الوضعية تزداد سوءا خلال فصل الشتاء بعد تساقط الأمطار، مما يحول دون تنقل السكان من منطقة إلى أخرى، أما بالنسبة لغياب النقل الريفي فقد أصبح مشكل يؤرق السكان، حيث أصبحوا يعتمدون في تنقلاتهم اليومية على السيارات الكلاندستان مقابل دفع أسعار عالية باهضة الثمن، بحيث أن نقل مريض من أي قرية إلى البلدية ذهابا وإيابا بسعر لا يقل عن 600 دج.
فيما أشار السكان إلى مشكل آخر لا يقل أهمية وهو مشكل المياه الصالحة للشرب التي تزيد من معاناتهم أكثر في الفترة الصيفية، حيث أنهم يجدون صعوبات جمة للحصول على قطرة ماء، إذ يصل سعر الصهريج الواحد إلى 1000 دج، كما يبقى مشكل انعدام شبكة التطهير عبر عدد من التجمعات السكانية الواقعة غير بعيد عن مقر البلدية مركز، والتي تعرف توسعا في العمران هاجس يؤرق السكان.
وعلى ضوء المشاكل المطروحة يأمل ساكنة القرى في مناطق الظل، أن تستجيب السلطات المعنية لمطالبهم، بتجسيد مشاريع تنموية ترفع الغبن عنهم الذي لازمهم لسنوات طويلة.
