دوار سيدي أمحمد بن يحيى بغريس 

توفير ميــــاه الشـــرب للســـكان

معسكر/ أم الخير.س

يشتكي سكان دوار سيدي امحمد بن يحيى ،التابع إداريا لبلدية غريس بولاية معسكر، من عزلة تامة فرضها عليهم الإقصاء من برامج التنمية منذ سنين خلت، ويظل هؤلاء السكان الذين يعدون على رؤوس الأصابع يقاومون العزلة مصرين على البقاء في هذه المنطقة التي عانت كثيرا من ويلات الإرهاب.
اعتبر سكان دوار سيدي أمحمد بن يحيى مشروع صيانة الطريق الرابط بين مقر سكناهم وبلدية مطمور، بادرة خير ومبعث أمل ومؤشر لانقشاع ظلام التهميش الذي يتخبّطون فيه، داعين إلى برمجة مشاريع تنموية أخرى تخرجهم من عزلتهم، على غرار خطوط للنقل الريفي تسهل تنقلاتهم اليومية لاسيما في الحالات المستعجلة التي تتطلب التنقل للمستشفى والعيادات الصحية بغريس ومطمور.
ويشغل سكان دوار سيدي أمحمد بن يحيى، سكنات هشّة وأخرى وظيفية مهجورة منذ العشرية السوداء، يتقاسمونها مع الأفاعي والزواحف السامة بحكم قربها من مقبرة سيدي امحمد بن يحيى، موضحين أن انعدام الإنارة الخارجية، وعدم توفر شبكة الهاتف الثابت والنقال من أهم المشاكل التي تنغّص يومياتهم، بعد مشكل عدم توفر مياه الشرب التي يقتنوها على ظهور الدواب وفي صهاريج تفتقر لأدنى شروط سلامة مياه الشرب.
في ذات السياق، استجاب والي معسكر عبد الخالق صيودة لانشغالات سكان هذا الدوار الذي غفلت عنه أعين المنتخبين المحليين، بحكم تعداده السكني الذي لا يتعدى 10 عائلات، قائلاً ان السلطات تملك الإمكانيات لمعالجة انشغالات السكان، موجها تعليمات صارمة بضرورة العناية بسكان دوار سيدي أمحمد بن يحيى وتنفيذ مطالبهم لاسيما المتعلقة بأزمة مياه الشرب، من خلال توفير صهاريج المياه للساكنة ريثما يتم ربطهم بأحد الآبار العميقة للتموين بمياه الشرب.
وكان قد تدخّل المسؤول التنفيذي كافيا لتهدئة روع سكان دوار سيدي أمحمد بن يحيى واستيائهم من ظروف عيشهم القاسية، بسبب العزلة والحرمان من البرامج التنموية طيلة السنوات التي مضت، والتي أصبحت تقاس برمجتها بالكثافة السكانية ويبرر المنتخبون المحليون انعدامها بالأزمة الاقتصادية وقلة الموارد المالية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024