قرية الديالم بالمسيلة

الوجـه الحقيقـــي لمعانـــاة سكــــان

المسيلة: عامر ناجح

يشتكي سكان قرية حمام الديالم ببلدية أولاد عدي القبالة، شرق ولاية المسيلة من معاناة حقيقية على ضوء غياب أبسط ضروريات الحياة التي فرضت على الكثير من السكان الذين هجروها أيام العشرية السوداء، فضلوا العودة إليها اليوم بالتخلي عن فكرة الرجوع إليها وممارسة الأنشطة الفلاحية وتربية المواشي، لانعدام أبسط الضروريات انطلاقا من الطريق وغاز المدينة والمدرسة والمسالك الريفية وغيرها من الأمور التي ما تزل بعيدة المنال.  
من جملة النقائص التي تؤرق سكان قرية الديالم ببلدية أولاد عدي لقبالة الطريق المؤدي إلى القرية على مسافة 03 كلم  والذي بات يصلح لكل شيء سوى لسير السيارات، جراء الإهتراء والحفر التي أصبحت العنوان البارز فيه.
 الأمر ساهم وبشكل كبير من تخلي أصحاب السيارات الخاصة عن العمل على خطّ القرية وتسبب في معاناة حقيقية لسكان القرية الذين لا يملكون سيارات خاصة تقلهم رفقة عائلاتهم وبالأخص المرضى منهم.
وما زاد الطين بلّه، هو وجود مدرسة ابتدائية وحيدة مغلقة منذ سنوات بسبب قلة عدد المتمدريسن بها، بالرغم من تسجيل عما يزيد 25 تلميذا خلال الموسم الدراسي الحالي حيث  وجّه التلاميذ للدراسة بالمدرسة الابتدائية الموجودة بقرية لحمايد.
 ما أثّر سلبا على مستواهم الدراسي، يضاف إلى هذا غياب مياه الشرب، ما فرض على السكان التزود بالمياه الصالحة للشرب عن طريق الصهاريج وبأثمان باهظة جدا أثقلت كاهل جيوبهم وفرض على الكثيرين إلى اللجوء إلى حفر آبار، حيث غالبا ما يصطدمون بوجود مياه حموية غير صالحة للشرب.
وبالحديث عن الصحة العمومية فهي غائبة تماما لانعدام قاعة العلاج بالقرية، حيث يضطر المرضى إلى التنقّل للعيادة الصحية المتواجدة بمقر البلدية حيث يقطعون عدة كيلومترات من أجل تلقي العلاج والتضميد والحقن في ظل الطبيعية القاسية للمنطقة التي تعتبر المصدر الرئيسي لانتشار العقارب والأفاعي التي غالبا ما كان ضحاياها الأطفال الصغار.
أما من الجانب الفلاحي، فإن القرية تفتقر إلى الكهرباء الفلاحية التي تعتبر شبه منعدمة ببعض المزارع الفلاحية والمستودعات لتربية الدواجن وأكثر ما يميز القرية هو عملية الربط العشوائي للكهرباء لانعدام الأعمدة الكهربائية، خاصة
وأن أغلب السكان القاطنين بالذات المنطقة يعتمدون على نشاطهم الفلاحي وتعتبر مصدر رزقهم الوحيد.
ولعلّ المشكل الأساسي الذي يؤرق السكان وينتظرون حله بشكل سريع هو إنعدام شبكات الربط بشبكات الهاتف النقال والثابت فهم محرومون من إجراء أي مكالمة من الشبكات الثلاث أو ولوج عالم الإنترنيت في الوقت الذي باتت عنصر أساسي لدى جميع سكان المعمورة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024