تدعّم قطاع التموين بمياه الشرب بدائرة هاشم في ولاية معسكر، بمشاريع ذات أثر بالغ على حياة سكان التجمعات السكنية الريفية النائية بالمنطقة، شملت تجديد شبكة مياه الشرب بدوار الرمايلية ودوار عين منصور، إضافة إلى إنجاز خزان مائي لدعم التموين بمياه الشرب لفائدة 66 سكن بدوار أولاد براهيم ودوار أولاد سيدي الصافي.
تحصي دائرة الهاشم بمعسكر، 33 دوارا وتجّمع سكني موزع على ثلاث بلديات، الحشم، نسمط والزلامطة، يشتكي سكانها من ندرة حادة في التموين بمياه الشرب التي يقتنيها أغلب سكان هذه الدواوير من المصادر التقليدية للمياه على ظهور الدواب أو باستغلال الصهاريج المتنقلة للمياه، التي تكلّفهم يوميا نفقات مالية معتبرة، بالنظر إلى حاجتهم المتزايدة لمياه الشرب لاسيما في موسم الصيف، لقضاء حاجياتهم وحتى لسقي أغنامهم.
عرفت منطقة لهاشم في السنوات الأخيرة تراجعا حادا في مستوى المياه الجوفية، الأمر الذي تسبّب في جفاف الآبار الفلاحية
وتأثيرها الكبير على النشاط الفلاحي وتربية الأغنام، ما يضطّر بالسكان إلى مقاسمة مياه الشرب المخصّصة لهم مع حيواناتهم،
إضافة إلى العطش الذي يلاحق سكان دواوير دائرة الهاشم
وبلدياتها لاسيما بلدية الحشم، يعاني سكان المنطقة من نقائص تنموية أخرى أهمها شبكات التطهير غير المتوفرة تماما بدواوير المنطقة، إلى جانب اهتراء بعض الطرق والمسالك البلدية وغياب الإنارة العمومية.
ورغم ما خصّص للمنطقة من مشاريع تنموية في قطاع الأشغال العمومية، التموين بمياه الشرب، تبقى انشغالات سكانها محل مطلب متجدّد، قالت عنها رئيسة دائرة الهاشم نصيرة بن دحمان، أنها انشغالات قابلة للتنفيذ والمعالجة على مراحل على ضوء ما تعانيه بلديات دائرة الهاشم من عجز مالي وضعف شديد للمداخيل.
وأشارت رئيسة دائرة الهاشم في حديث لـ»الشعب»، أن النقائص المطروحة من قبل المواطنين سجّلت في شكل مشاريع مقترحة، في وقت أعطيت الأولوية لتسجيل مشاريع أساسية ضمن برنامج استعجالي دعّمته السلطات الولائية، على غرار مشاريع التموين بمياه الشرب التي لا يمكن غض النظر عنها أو تأجيل تنفيذها.
في سياق ذي صلة، قال رئيس بلدية الحشم عبد القادر منداس، أن المشاريع المستفاد منها في قطاع تعزيز التموين بمياه الشرب تخفّف الكثير من الغبن على سكان دواوير عين منصور، الرمايلية،ولاد إبراهيم وأولاد سيدي الصافي، غير أنه لابد من البحث مستقبلاً عن مصادر جديدة لتموين خزينة البلدية وتنويع مداخيلها التي كان مصدرها الوحيد في وقت مضى، المرامل التي تزخر بها المنطقة والتي عانت كثيرا من مشكل استنزاف الرمال بعد تجميد رخصة استغلال البلدية لمرملة الرمايكية وسيدي الصافي سنة 2011، بسبب ديون ترتبت على عاتق البلدية لقاء حقوق الاستغلال، حيث كانت مداخيل المرملتين تقارب 4 ملايير دج سنويا ناتجة عن قيمة 1000دج لـ2,5 م من الرمال.
واعتبر متحدث «الشعب» حصول بلدية الحشم مجددا على رخصة استغلال المرملتين، عامل لإنعاش مداخيل بلدية الحشم وبالتالي تحقيق مشاريع تنموية لفائدة سكان المنطقة.