يرتقب أن يتدعم قطاع الموارد المائية بولاية البليدة بـ17 نقبا مائيا خلال شهر جويلية الجاري في إطار برنامج استعجالي لتموين السكان بالماء الشروب، وهذا بعد استلام 6 أنقاب أنجزتهم شركة «ALG-EAUX» التي أسند إليها هذا البرنامج في مجمله.
تمّ اعتماد هذا البرنامج الاستعجالي بإنجاز 20 نقبا مائيا جديدا و3 أنقاب مائية تعويضية، لتعويض الاضطراب في تموين البلديات الكبرى التي يتمّ تزويدها من مشروع SP3 لمياه البحر المحلاة، وهي البليدة، بوعرفة، أولاد يعيش، قرواو، الصومعة وبني مراد.
وعكفت مصالح ولاية البليدة على تحديد الحاجات والتكفل بالنقاط السوداء، من خلال تجسيد برنامج تنموي متكامل، حيث تمّ وضع وتجديد 85 كيلومتر من القنوات بمختلف الأقطار منها 70 كيلومتر منتهية، والانتهاء من إنجاز 4 محطات للضخّ بالزهايرية في بوعينان، قرواو، واثنين في مفتاح.
كما تمّ إعادة تأهيل 3 محطات للضخ، وهي محطة بعوني في الأربعاء، ومحطة الضخّ الرئيسية في مفتاح، والأشغال جارية بمحطة بن دالي بالأربعاء، ويُضاف إلى ذلك إنجاز 3 خزانات مائية في بلديات بوقرة، الشبلي وواد العلايق، وجاري التقاط منبع مائي مهم على مستوى الطريق الوطني رقم 01، وسيتم إنجاز وإعادة تأهيل 18 نقبا مائيا جديدا مستقبلا عبر بلديات الولاية.
هذا واستفادت ولاية البليدة من مشروع تنموي جديد في قطاع المياه، وهذا بعد رفع التجميد عن المنظومة رقم 03 لتزويد المدينة الجديدة بوعينان بهذه المادة الحيوية، والتي قدّرت تكلفتها بـ12 مليار سنتيم، والإجراءات الإدارية جارية لانطلاقها، كما تمّ تسجيل عملية تنموية بعنوان البرنامج القطاعي غير الممركز، بإنجاز وإعادة تأهيل المجمعات المائية بتكلفة مالية قدرها مليارين و700 مليون سنتيم.
وتعتمد ولاية البليدة في إنتاج الماء الشروب على حشد المياه الجوفية بنسبة 83 بالمائة عن طريق 334 نقب مائي، وبنسبة 17 بالمائة من المياه السطحية والينابيع (15 منبع)، وتحويل من محطة الضخ بالجزائر العاصمة (مياه البحر المحلاة)، وتضرّرت هذه الموارد بصفة مباشرة من الجفاف الذي طبع مناخ السنوات الأخيرة.