موسم الاصطياف ببومرداس

بلديات خارج الإطار وأخرى تستنجد بالجمعيات للتنظيف

بومرداس: ز. كمال

بدأت ولاية بومرداس تستقبل أولى أفواج المصطافين الباحثين عن الراحة والاستجمام تزامنا مع بداية العطلة الصيفية للتلاميذ، خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة هذه الأيام، التي دفعت الكثيرين للتوجه نحو الشواطئ. فيما فضلت عديد الوكالات السياحية تنظيم رحلات إلى المدن الساحلية للتعريف بالمواقع الأثرية لهذه المواقع، منها قصبة دلس، وهي التحركات التي فاجأت السلطات المحلية والقائمين على القطاع بسبب عدم الاستعداد لاستقبال الضيوف.
خيم موسم الاصطياف ودرجة الاستعداد لاستقبال الحدث بداية من الفاتح جويلية على الاجتماع التقييمي لوالي بومرداس مع مختلف الفاعلين من مديرين تنفيذيين، رؤساء بلديات وباقي الهيئات الأخرى المشرفة على القطاع. حيث أظهرت المعطيات المقدمة في اللقاء عن تأخر كبير في إنجاز المشاريع المبرمجة لتهيئة الشواطئ والمداخل استعدادا لاستقبال المصطافين في أحسن الظروف، في ظل الحديث الطويل عن الموعد الهام بعد الخروج من الظرف الاستثنائي لجائحة كورونا، وإمكانية استغلال الموسم للتعويض عن الأضرار الاقتصادية التي مست الناشطين والمؤسسات السياحية والفندقية العام الماضي.
ورغم تسخير إمكانات مادية ومالية كبيرة قاربت 30 مليار سنتيم لإنجاح الموسم وتوفير كافة الخدمات المطلوبة، إلا أن واقع القطاع لم يتغير نحو الأحسن وهو ما يوحي بغياب التنسيق واستمرار عملية «البريكولاج» في تسيير قطاع اقتصادي حساس، مقابل التلاعب بالمصطلحات والتباهي بمؤهلات الولاية السياحية، في وقت عجزت فيه البلديات في تقديم شاطئ نموذجي في مستوى التنافسية من حيث التنظيم، النظافة ونوعية الخدمة المقدمة.
أمام هذه الوضعية، التي تتكرر كل موسم ونظرا لعدم تحرك رؤساء البلديات الساحلية لإتمام المشاريع المقترحة في وقتها على بساطتها، تحاول السلطات الولائية استدراك الموقف بتكثيف عملية التحضير وتعبئة كل القطاعات المباشرة وغير المباشرة لإعطاء إشارة انطلاق موسم الاصطياف، لكنها لا تخرج عن نطاق بعض الأشغال التجميلية والقيام بحملات تنظيف ورفع القمامة في استعراض إعلامي للتغطية عن العجز.
 وهو ما شرعت فيه مؤسسة «مادينات» في عملية تنظيف للشواطئ المسموحة للسباحة كأقل فعل يمكن القيام به، نظرا لمداهمة الوقت والاقتناع أن كل ما قيل وما اتفق عليه من قبل اللجنة الولائية المشتركة المكلفة بتحضير موسم الاصطياف، التي بدأت الاجتماعات منذ بداية فيفري، عبارة عن جلسات دورية روتينية لا تقدم ولا تؤخر شيئا.
 وإذا كانت عديد البلديات الكبرى كعاصمة الولاية وقورصو قد حظيت بتواجد أعوان مؤسسة مدينات، الذين باشروا عملية تنظيف الشواطئ التي تشهد تواجدا للمصطافين وأكوام النفايات، لم تجد باقي البلديات الساحلية، بالخصوص الشرقية، من معين سوى بعض الجمعيات وأفراد الكشافة للقيام بحملات تطوعية لتنظيف الشواطئ في غياب الجانب الرسمي وانشغال المنتخبين بأمور لا تهم الشأن العام، وبلديات بلا رئيس بإمكانه إدارة الملف ومتابعة طلبات الامتياز والاستغلال المقدمة من قبل الشباب.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024