من المنتظر أن تحقق ولاية سكيكدة رقما معتبرا في إنتاج الحبوب بما يقارب 786 ألف قنطار بمختلف أصنافها، حيث تتوقع المصالح الفلاحية إنتاج 613998 قنطار من القمح الصلب، 68880 قنطار من القمح اللين، 97717 قنطار من الشعير، و6083 قنطار من الخرطال.
يزرع القمح والشعير في أراض خصبة تتميز بقدرة عالية جدا وذات قابلة لتطوير الإنتاج، إذا ما استخدمت في هذه الزراعة الأساليب والطرق التقنية العصرية الممارسة في هذه الزراعة.
وأكّد هوام عماد، مدير المصالح الفلاحية بولاية سكيكدة، أنّ الولاية رغم أنّها ليست ولاية متخصّصة في إنتاج الحبوب، إلاّ أنّها تمكّنت من تحقيق موسم حصاد متميّز على غرار المواسم الماضية. وبحسب ذات المسؤول، فإن عدد منتجي الحبوب أكثر من 3 فلاحين على مستوى الولاية، وقد خصصت 127 حاصدة من قبل تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالولاية، لإنجاح عملية الحصاد والدرس.
وتنحصر الزراعة في سهول سيدي مزغيش ومجاز الدشيش والصفصاف وبني ولبان وأم الطوب. ومع أن ولاية سكيكدة لم تصنف بعد ضمن الولايات الرئيسية المنتجة للحبوب على المستوى الوطني، إلا أن توسيع زراعة الحبوب الشتوية والاستعانة بالري الصغير والمتوسط وتحويل مياه سد زيت العنبة الكائن ببلدية بكوش لخضر لسقي مساحات كبيرة من هذه الزراعة الأساسية، يرشح الولاية لتكون في المستقبل القريب من بين المصادر الرئيسة في تزويد المزارعين، على الأقل على مستوى الجهة الشرقية للوطن، ببذور الحبوب الممتازة لزراعة القمح والشعير، وأعلاف الماشية تتم حاليا في مساحة تقدر بـ5143 هكتار، 27909 هكتار منها خصصت للقمح الصلب، 3280 هكتار للقمح اللين، 5143 هكتار الشعير، الخرطال 553 هكتاا، وهذا من مساحة كلية قدرت بـ36885 هكتار.
وبحسب تصريح حسين بوفنش مدير التعاونية للحبوب والبقول الجافة بالولاية، لـ»الشعب»، فإن الوحدات التابعة للتعاونية، تتوفر على طاقة تخزين تقدر بـ601 ألف قنطار، مع تخصيص 08 نقاط لتجميع المحصول على مستوى 06 بلديات بالولاية.
وأرجع مدير القطاع الفلاحي، سبب تحقيق هذا الإنتاج المعتبر إلى جملة من العوامل، منها التحفيزات التي تقدّمها الدولة للمزارعين ومرافقتها إياهم بداية من عملية الحرث إلى البذر إلى الحصاد، بدون إغفال الدعم الكبير الذي يتلقاه الفلاح، سواء في مجالي الأسمدة أو البذور وحتى القروض.
وكان والي الولاية ترأس اجتماعا موسعا للجنة الأمنية، خصص لدراسة التحضيرات والاستعدادات لانطلاق موسم الحصاد والدرس للموسم الفلاحي 2021 بالولاية، حثث استمع الى عرض قدمه مدير المصالح الفلاحية لولاية سكيكدة، بحضور رئيس الغرفة الفلاحية ومدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالولاية.
عرض ملف حملة الحصاد والدرس على اللجنة الأمنية، جاء بناء على تعليمات الوزارة الوصية والقاضية ببرمجة ملف حملة الحصاد والدرس على مستوى اللجان الأمنية للولاية، نظرا لأهمية الحملة، خاصة هذا الموسم. وتم في ذات السياق، تنصيب اللجنة الولائية لمتابعة حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي الجديد، التي تتكون من ممثلي الغرفة الفلاحية ومختلف التعاونيات المتخصصة وباقي القطاعات ذات الصلة. وتكمن مهمتها، بحسب رابح مسيخ، إطار بمديرية المصالح الفلاحية، في متابعة ومرافقة حملة الحرث والبذر، بهدف إنجاحها وتحقيق الأهداف المسطرة من قبل مسؤولي القطاع الفلاحي، وتذليل الصعاب التي يتلقاها الفلاح في الميدان، وتحديد الأهداف المرجوة من شعبة الحبوب للموسم الفلاحي القادم، مع التجنيد لإنجاح الحملة، بتوفير كل الوسائل البشرية والمادية.
تتميز ولاية سكيكدة بتنوّع إنتاجها الفلاحي، وبكميات كبيرة ونوعيات جيدة، نظرا لطبيعة أراضيها التي تتميز بدرجة خصوبة نادرة قدرت مساحتها بـ131879 هكتار من إجمالي مساحة الولاية 68,4137 كيلومتر مربع، وتتوفر على مخزون هام من مياه السدود والوديان، ناهيك عن تنوع المناخ والتضاريس من منطقة إلى أخرى، بالإضافة إلى كمية التساقط المعتبر للأمطار، خاصة في الجهة الغربية التي تعد الأولى على المستوى الوطني من حيث كمية التساقط، جعلها تصنف كمنطقة تكثيف لكل أنواع الإنتاج في إطار المخطط الوطني للتنمية الفلاحية والتجديد الريفي، لتستطيع بذلك تصدر المراتب الأولى في مختلف المنتوجات الفلاحية.
سكيكدة رائدة في إنتاج الحبوب والبذور
توقـع إنتـاج 786 ألف قنطار من القمح بنوعيـه
سكيكدة: خالد العيفة
شوهد:768 مرة