تحسبا لموسم الصيف

محافظة الغابات بتيبازة تستنفر

سخّرت محافظة الغابات بتيبازة ترسانة من الوسائل الموارد البشرية والمادية الكفيلة بالتصدي للحرائق المحتملة عبر أقاليم الولاية طيلة موسم الحر، الذي يمتد طيلة موسم الصيف الى غاية نهاية شهر أكتوبر. وتعقد مصالح المحافظة أمالا كبيرة على يقظة الجهاز الوقائي لتجنب خسائر فادحة في المساحات المحروقة، على غرار ما حصل خلال العام المنصرم.
بحسب ما علمته «الشعب»، من رئيسة مكتب الحرائق والأمراض الطفيلية بالمحافظة الولائية للغابات أمال مقراني، فقد تمّ تسخير رتل متنقل مقرّه بمنطقة سيدي موسى وتمّ تجهيزه بأربع مركبات مضادة للحرائق ومستعد للتدخل المباشر في أية لحظة، إضافة إلى 7 فرق متنقلة متخصصة في مكافحة الحرائق تجوب مختلف أقاليم الولاية.
 كما تمّ توظيف 40 عاملا موسميا، أسندت لهم مهام المساهمة في إخماد الحرائق من جهة والتكفل بمختلف أوجه الوقاية منها، بحيث تمّ نشر هؤلاء ضمن 5 ورشات على مستوى 5 مقاطعات تابعة للمحافظة عبر الولاية، ويتم التنسيق بين مختلف الفاعلين عن طريق مداومات دائمة على مدار 24 ساعة في اليوم على مستوى المحافظة الولائية والمقاطعات الخمس التابعة لها، بحيث يتم التعامل المباشر عن طريق شبكة اتصالات داخلية تمّ اعتمادها خصيصا لهذا الغرض.
كما اعتمدت محافظة الغابات مركزي مراقبة بكل من بني حبيبة وسيدي موسى ببلدية شرشال ضمن خطة استباقية يتوخى من ورائها رصد بؤر الحرائق المحتملة في لحظاتها الأولى. ومن المرتقب بأن تساهم فرقة التنسيق والمتابعة المشكلة مع جهاز الحماية المدنية، في ضمان فاعلية أكبر في مسار إخماد الحرائق المحتملة وهي الخطة التي تمّ اعتمادها وفقا للتجارب الميدانية السابقة.
جدير بالذكر، أن مصالح الغابات بتيبازة كانت قد سجّلت خلال الموسم الفارط 350 حريق، أسفر عن إتلاف 3523,13 هكتار من الغطاء الغابي، من بينها 2307,8 هكتار من الغابات و1017,7 هكتار من الأدغال و26,5 هكتارا من الأحراش، إضافة الى 171 هكتار من الأشجار المثمرة.
أما شهر أكتوبر من الموسم الفارط، فيعتبر الأكثر تسجيلا للحرائق بحصيلة 1129,37 هكتار، عكس السنوات الفارطة التي يعتبر فيها شهر أوت الأكثر حرارة واندلاعا للحرائق.
 كما امتدت النيران خلال الموسم الفارط، إلى غاية شهر نوفمبر الذي شهد لوحده إتلاف 800 هكتار من الغابات، لاسيما خلال أيام 6، 7 و8 نوفمبر والتي شهدت وفاة مواطنين حرقا ببلدية قوراية، واحتراق 500 هكتار من الغابات ومساحات شاسعة من الأشجار المثمرة والبيوت البلاستيكية، إضافة الى 230 هكتار أخرى بمنطقة سيدي سميان النائية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024