تستعد المديرية الولائية للحماية المدنية بوهران، لتنصيب الرتل المتنقل لمكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية، في ثاني تجربة له بالولاية، بعد النجاح الذي حققه في الموسم المنصرم.
يتكون الرتل المتنقل لوهران من 10 آليات تدخل بمختلف الأنواع، من بينها 7 شاحنات خفيفة ومتوسطة لمكافحة حرائق الغابات، وما يناهز 58 عون تدخل بمختلف الرتب، بحسب ما علم لدى رئيس خلية الإعلام والاتصال بذات المديرية، بلالة عبد القادر.
وأكد النقيب بلالة في تصريح لـ «الشعب»، بأنّ تنصيب الرتل المتحرك لمكافحة الحرائق خلال الموسم الصيفي، يندرج في إطار السياسة العامة التي تنتهجها المديرية العامة للحماية المدنية، من أجل تعزيز حماية المناطق الغابية والثروة الزراعية والحيوانية من مختلف المخاطر.
في سياق متّصل، أعلن نفس المسؤول عن تدعيم مختلف الوحدات المجاورة للأوعية الغابية بالوسائل البشرية المؤهلة والمادية، بهدف ضمان التغطية الآنية والفورية عند نشوب أي حريق، على غرار وحدة قديل وبوتليليس وطافراوي.
جدير بالذكر، أنّ المساحة الغابية الإجمالية لولاية وهران، تقدر بـ41258 هكتار، تتكون في أغلبيتها من أصناف الصنوبر الحلبي والكاليتوس والبلوط والعرعار البري، وتتميّز بكونها غابات ساحلية، تتعرض لضغط رهيب من قبل المواطنين والمصطافين، خاصة في فصل الصيف.
ويواصل الجهاز تنفيذ المخطط الولائي لمكافحة الحرائق لسنة 2021، والذي يبتدئ من 1 جوان إلى غاية 31 أكتوبر، بالارتكاز على الحملات التحسيسية وتعزيز الوعي لدى جميع شرائح المجتمع بمخاطر الحرائق المتعدّدة وأهمية النظام البيئي للغابات.
محمية «غدير لكحل» بأرزيو تاسع منطقة رطبة
صنّفت محافظة الغابات لوهران محمية «غدير لكحل» بأرزيو، ضمن لائحة المناطق الرطبة، ليرتفع بذلك عدد المناطق المسجلة كمحميات للأراضي الرطبة بالولاية إلى تسع.
محمية غدير الأكحل، كانت في وقت سابق بحيرة للمياه السطحية، تابعة لمديرية الري على مساحة 20 هكتارا، تحولت إلى محمية للحياة البرية، تضم أعدادا كبيرة من الطيور النادرة، كما تشكّل منطقة تكاثر للكثير من القشريات والأسماك.
وتزخر وهران بـ8 مناطق رطبة، موزّعة على مساحة إجمالية تقدر بـ47 ألف هكتار، منها أربع مصنفة عالميا ضمن اتفاقية رامسار، وهي: «السبخة الكبرى»، وبحيرة «تلامين» الواقعة ببلدية قديل و»ملاحات أرزيو» وكذا «المقطع» المشتركة بين ولايات وهران ومعسكر ومستغانم، فيما تكتسي كل من بحيرة مرسلي الواقعة ببلدية السانيا و»أم الغلاز» بوادي تليلات وبحيرة الضاية الواقعة ببلدية سيدي الشحمي و»البقرات» التابعة لطافراوي أهمية وطنية.