يعاني سكان بعض القرى ببلدية بوعيشون، بولاية المدية، هذه الأيام، أزمة عطش حادة تحاول السلطات الولائية معالجتها وفقا للخطة الاستعجالية المسطرة، بإشراك كل الفاعلين.
يطالب مواطنو قرى العبادلية، ذراع الديس ووادي الحد، بإجمالي 233 أسرة ريفية، من هذه السلطات التدخل العاجل بغية منح بلديتهم شاحنة لنقل للماء الشروب، في ظل أزمة عطش باتت تضرب العديد من البلديات، مع السعي لمنحها أيضا مساعدة مالية لتمكينها من إعادة تجديد حظيرتها المتهالكة منذ سنوات، جراء كثرة تعطل الآليات وقدمها.
من جهة أخرى، يناشد سكان هذه البلدية الفلاحية بامتياز وعلى رأسهم مديرية الموارد المائية، لتسريع عملية استغلال بئرين ارتوازيين واقعتين بفرقة بوشيطان، بسبب تعطل الإجراءات الإدارية، لتمكينهم من استغلال مياههما في الشرب والسقي الفلاحي، بعدما تكبد الفلاحون هذا العام خسائر كبيرة في الإنتاج الفلاحي وبخاصة في الأشجار المثمرة من تين ولوز جراء الجفاف.
على صعيد ذي صلة، يلح ساكنة قرية صنهاجة على الجماعات المحلية، تسريع وتيرة إنجاز مدرسة تعويضية استفادت منها بلديتهم منها سنة 2019، بعدما خصص لها بعض المواطنين وعاءً عقاريا في حدود 130 آر، مستغربين تعطل هذا المشروع الحيوي، الذي من شأنه أن يوفر سبيل التعليم لفائدة 200 تلميذ وتلمليذة، ما يزال أغلبهم يدرس في الابتدائية المركزية.
يطالب السكان المجاورون لمدرسة محمد حلوان من البلدية، إعادة الاعتبار لهذه المؤسسة المهجورة منذ العشرية السوداء، لتمكين زهاء 70 تلميذا وتلميذة الاستفادة من خدماتها مستقبلا، في إطار تقريب التعليم من الناشئة.
في السياق ذاته، يصر سكان هذه البلدية أيضا، على برمجة مشروع إعادة الاعتبار لقاعتي العلاج الواقعتين بكل من قرية عين بلخير والعبابدة بغية السماح للطاقم الصحي العامل بهما بتقديم أحسن الخدمات الطبية. في حين يناشد قرويو هذه البلدية، الولاية منحهم حصة كبيرة من البناء الريفي، لمساعدتهم في بناء سكنات تليق بأسرهم، كونها تحصي ما لا يقل عن 1000 طلب إعانة ريفية.
من جهة أخرى، ثمن السكان مجهود السلطات الولائية في منح هذه البلدية حصة 45 إعانة ريفية خلال هذا العام، معتبرين إياها غير كافية، مقارنة بما يراهن عليه الفلاحون المهجرون من أراضيهم لانعدام الصيغ السكنية الأخرى لعدم وجود العقار بهذه البلدية في المحيط الحضري.
في هذا الصدد، يلح سكان القنادزية، أولاد صالح وأولاد لعور، المهجرون أثناء العشرية السوداء، على السلطات الولائية التدخل لمنحهم إعانات ريفية وفتح المسالك نحو أحواشهم لتمكينهم من استرجاع أرزاقهم المهجورة واستغلالها من جديد، باعتبار أن أراضيهم صالحة لكل أنواع الفلاحة وبخاصة في مجال الأشجار المثمرة، ومن شأنها أيضا أن تكون خزانا لمختلف الخضر والفواكه المباعة بسوق عاصمة الولاية.