تحذيرات من موجة حر ببومرداس

ارتفاع حالات الغرق بالشّواطئ

بومرداس: ز - كمال

 دقّت مصالح الحماية المدنية بولاية بومرداس ناقوس الخطر جراء ارتفاع عدد الوفيات غرقا بشواطئ الولاية أياما قبل افتتاح موسم الاصطياف، حيث سجّلت أربع ضحايا منذ نهاية شهر جوان، آخرها حالة الغرق التي شهدها شاطئ الصخرة المفتتة بعاصمة الولاية الأسبوع الماضي، وقبلها حالة وفاة في كل من شاطئي الكرمة ورأس جنات.      
 تشهد شواطئ بومرداس هذه الأيام إقبالا متزايدا من قبل المواطنين من كل الأعمار، خاصة فئة الشباب والأطفال من أجل السباحة والاستجمام هروبا من حالة الحر التي تعرفها الولاية هذه الأيام، رغم المخاطر المحدقة بحياتهم بسبب غياب أعوان الحراسة المسخّرين في العادة من قبل مصالح الحماية المدنية عبر طور الشريط الساحلي والشواطئ المسموحة للسباحة للتدخل ومساعدة الأشخاص المعرّضين لحالات الغرق وتقديم الإسعافات الأولية في عين المكان، وتحويل الحالات الحرجة الى المستشفيات والمراكز الصحية.                                                                                               
كما وجّهت مصالح الحماية المدنية نداءً للمواطنين من أجل أخذ الحيطة والحذر، وعدم المخاطرة بحياتهم بالذهاب إلى الاستجمام والسباحة قبل الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف المنتظر في الفاتح جويلية، وتزويد الشّواطئ بمراكز للحماية المدنية وتوفير الأمن اللازم لمراقبة حركة الاصطياف والتدخل عند الضرورة، مع السّهر على راحة المصطافين، إلى جانب حالات الغرق المسجلة مع بداية فصل الصيف، وتزامنا مع عطلة التلاميذ الذين يشكلون أكبر فئة متواجدة اليوم في شواطئ الولاية، في ظل غياب رقابة الأولياء وانعدام الحماية، بدأت الحواجز المائية والسدود الصغيرة غير المسيّجة التي بادر إليها الفلاحون لسقي محاصيلهم الزراعية، تشكّل خطرا ثانيا على حياة الأطفال والمراهقين خصوصا بالمناطق الداخلية البعيدة نوعا ما عن شاطئ البحر.          
كما سجّلت ولاية بومرداس وفاة أكثر من 6 أطفال غرقا في المسطّحات المائية، كان آخرها انتشال جثة طفل توفي غرقا في حوض مائي بقرية «زعاترة» ببلدية زموري شهر سبتمبر الماضي، ثم انتشال جثتي طفلين من بركة مائية ببلدية خروبة شهر مارس لهذه السنة، وقبلها لقي أربعة أطفال من عائلة واحدة من قرية «البريج» ببلدية الناصرية نفس المصير، في ظاهرة تزداد خطورة رغم النّداءات الموجّهة للعائلات من أجل مراقبة أبنائهم، وتحذيرات أخرى للفلاحين بضرورة تسييج الحواجز المائية وطلب رخصة مسبقة من المصالح الفلاحية لحفر آبار أو إنجاز سدود صغيرة لتجنب مثل هذه الحوادث المؤسفة.                                                                                                                           

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024