قامت محافظة الغابات لولاية البليدة بتنصيب 13 برج مراقبة عبر كامل المحيط الغابي بإقليم الولاية، بعد تحيين مخطط التصدي للحرائق التي تحدث في فصل الصيف، وتؤثّر بشكل كبير على الصحة العمومية والسّكينة العامة.
تمّ وضع هذه الأبراج في إطار التدابير التي يمكن اللجوء إليها لإطفاء الحرائق، ولضمان التدخل السريع لرجال الإطفاء الذين يمكنهم إخمادها قبل توسعها، وتمّ وضع هذه الأبراج في النّقاط السّوداء التي تسجّل بها سنويا حرائق.
وتضمّن المخطّط أيضا توظيف فرق أولية تقوم بالتصدي للحرائق قبل قدوم أفراد الحماية المدنية، وتتشكّل هذه الفرق من مئات العمال من القاطنين في المناطق الجبلية والغابية، ويتم توظيفهم في فصل الصيف لأجل التصدي للحرائق.
ويتم تدعيم الفرق الأولية لمجابهة الحرائق بـ 23 فرق متنقلة تتشكل من 144 عون يجوبون الغابة للتحري في الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الحرائق ومنع انتشارها قبل وصول رجال الإطفاء إلى الأمكنة التي بدأت تحترق.
ولأجل تسهيل عملية تنقل الفرق المُشار إليها أعلاه وكذا رجال الإطفاء، قامت محافظة الغابات لولاية البليدة بتهيئة 108 كلم من المسالك الجبلية الترابية، ولأجل التحرك بسرعة للتعامل مع أي خطر يهدّد الثروة الغابية.
كما قرّرت محافظة الغابات لولاية البليدة بالتنسيق مع المديرية الولائية للحماية المدنية القيام بعملية تحسيسية لإشراك القاطنين في المناطق الجبلية وبالمحاذاة من الغابات في المخطط الوقائي للحفاظ على الغابات، بحثهم على التبليغ بوجود حرائق لأجل التدخل لإطفائها قبل انتشارها.
وككل سنة قامت محافظة الغابات في البليدة قبل أيام بعملية نزع الأعشاب المحاذية للطرق الرئيسية في إقليم الغابات كالطريق الرابط بين بلديتي البليدة والشريعة الذي يشهد حركية معتبرة للسيّاح والمارة، ذلك أن العنصر البشري قد يتسبّب في الحرائق برمي السجائر على حافة الطريق.