تعرف محطة نقل المسافرين «كوش نور الدين» ببلدية عنابة حالة من الإهمال، بسبب الانتشار الكبير للنفايات، والذي أدى إلى تذمر مرتادي المحطة من السكان والمسافرين، إلى جانب أصحاب الحافلات وسيارات الأجرة، والذين باتوا يجدون صعوبة كبيرة لدخول المحطة أو التوقف بها، مؤكّدين بأنّهم يعملون في ظروف مزرية بسبب هذه الظاهرة.
يناشد السّائقون رئيس بلدية عنابة والسلطات المعنية بالتدخل العاجل لإيجاد حل لهذه الأزمة البيئية التي تسبّب ـ بحسبهم ـ كوارث وبائية وانتشار الآفات والروائح الكريهة، والتي أصبحت تسبّب نفورا للمسافرين من هذه المحطة، ناهيك عن انتشار البعوض والحشرات الضارة، إلى جانب تكاثر الجرذان التي تتقاسم مع المارة الأرصفة والطرقات، مشكّلة منظرا تقشعر له الأبدان، حيث يحدث كل هذا في ظل صمت مصالح البلدية.
وطالبوا بالتدخل المستعجل للمسؤول الأول على الجهاز التنفيذي لولاية عنابة جمال الدين بريمي، وبرمجة زيارة فجائية للتأكد من الوضعية التي آلت إليها محطة «كوش نور الدين»، والتي تحوّلت إلى مفرغة عمومية بسبب لامبالاة بعض الأشخاص الذين يعملون على رمي النفايات أينما حلّوا دون احترام خصوصية المكان أو العاملين بهذه المحطة.
كما عبّروا عن معاناتهم في عديد المرات كون النفايات المنتشرة تعيق مهامهم، مشيرين إلى أنّ هذا الوضع الكارثي يزداد سوءا يوما بعد يوم، بسبب عدم تدخل مصالح البلدية للمساهمة في رفع النفايات، متسائلين عن سبب تجاهل السلطات المحلية للوضعية التي آلت إليها المحطة.
وكان مكتب سيارات الأجرة لولاية عنابة قد راسل مؤخرا مديرية النقل لتهيئة محطة كوش نور الدين لاستقطاب سيارات الأجرة الجماعية لما بين البلديات كما كان مقرّرا لذلك، للحد من ظاهرة الاكتظاظ الذي تسبّب في عرقلة حركة المرور ومشكلة الوقوف في الرتل المزدوج لسائقي سيارات الأجرة عبر كامل المحطات.
كما أشارت مراسلة مكتب سيارات الأجرة، بأن ذلك سيساهم في تقديم خدمة متميزة وفي ظروف حسنة ترقى لتطلعات سائقي سيارات الأجرة والمسافرين.