اقترح مواطنين في بلدية الشفة ضرورة وضع مركز للفزر الانتقائي للنفايات لأجل تدوير نسبة كبيرة منها، أي المشكلة من مواد يمكن استغلالها كالبلاستيك والزجاج والألمنيوم، وذلك ردا على مراسلة مديرية البيئة لولاية البليدة قبل أشهر لأجل تحيين المخططات البلدية لتسيير النفايات.
بحسب هؤلاء، فإن تلك المواد تدر أموالا مقابل بيعها للشركات المختصة في رسكلة النفايات وتثمينها، كما أن هذه الطريقة توفر مناصب عمل للشباب وتقلص من البطالة التي ارتفعت خلال السنوات القليلة الماضية.
وبات لزاما على ولاية البليدة، أن تضع مراكز فرز انتقائية في كل البلديات، وفق استراتيجية مدروسة، فالأطنان من النفايات التي تخلف يوميا وتعجز النفايات عن نقلها، ستقل بنسبة كبيرة جدا بوضع مراكز فرز انتقائية، خاصة وأن مصالح مديرية البيئة تجد صعوبة بالغة في وضع أماكن جديدة لردم النفايات سواء المنزلية أو الهامدة.
ويٌشوه مركز الردم الواقع بالقرب من مدخل مدينة الشفة من الجهة الشرقية الطابع الجمالي للمنطقة، كما قد يحدث تلوثا بيئيا كونه يحاذي وادي الشفة، لذا تريد مصالح بلدية شفة تدوير النفايات بدلا من وضع مراكز ردم جديدة، خاصة وأن المنطقة تحوز على مقومات سياحية في غاية الأهمية.
ومن بين المقومات السياحية التي يمكن استغلالها مسافة معتبرة من وادي الشفة بمنطقة التوسع السياحي المحدّدة في المخطط التوجيهي الذي أعدته مديرية السياحة لولاية البليدة، وبعض الكيلومترات يمكن إقامة منتزهات للعائلات بها على حافة الوادي بالقرب من التجمعات السكنية لسيدي المداني.
في سياق منفصل قامت مصالح بلدية الشفة مؤخرا بإنجاز نقبين مائيين جديدين لتزويد سكان وسط المدينة بالماء الشروب وتمويل ذاتي، وهذا بعدما تعذّر عليها تجسيد مشروع جلب المياه من عنصر «الرمكة».
أما بخصوص موسم الاصطياف الذي يشهد تدفق كبير للسيُاح على المنطقة السياحية «عنصر القردة» هذا الصيف، ستستعين بلدية شفة بمتطوعين لتوعية الزوار بضرورة احترام البيئة وتفادي غسل سياراتهم بمياه الوادي، ولأجل تحذير العائلات من سباحة أولادهم في البرك العميقة لتفادي الغرق.
وتزدهر السياحة الجبلية بشكل كبير في فصل الصيف في بلدية شفة، حيث يزورها السيُاح من كل أنحاء الوطن خاصة الولايات المجاورة لأجل الاستجمام بمناظرها الطبيعية الخلابة في عنصر القردة ومواقع أخرى مجاورة له، حيث تصطف العائلات على ضفاف الوادي للاستمتاع بالمياه العذبة الصافية التي تسيل من أعلى جبال الشريعة، في مشهد شبيه باصطفافهم على شاطئ البحر.