ضـمـن الأسبوع العـلمي للأكاديمية الجزائريـة

بسكـــرة..خبراء يبرزون العلاقــــة بين الـزّراعة والصّحة

بسكرة: عمر بن سعيد

نظّم مركز البحث العلمي والتقني حول المناطق الجافة ببسكرة، بالتنسيق مع الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيا أسبوعا علميا حول علاقة الزراعة بالصحة، بمشاركة باحثين وخبراء من مختلف الجامعات ومراكز البحث بالوطن.

 شهد اللقاء العلمي الذي يندرج ضمن الأسبوع العلمي للأكاديمية الجزائرية المذكورة، تقديم عدة محاضرات وبحوث تناولت جوانب العلاقة بين الزراعة والصحة، منها محاضرة للأستاذ نور الدين سلطاني من جامعة عنابة محاضرة حول موضوع المبيدات المعتمدة في الجزائر، موضحا خصائصها ومخاطرها السمية للبيئة والمنتجات البديلة.
بينما تناول الدكتور زهير موضوع مكافحة داء الليشمانيا أو ما يعرف بمسمار بسكرة بعد قرن من اكتشافه، كما شهدت فعاليات هذا الأسبوع تقديم أوراق حول الطاقة وتآكل التربة، والتصحر والمياه والزراعات الصحراوية، وتلت هذه المداخلات مناقشات وتوضيحات عملية مميزة.
ويندرج هذا اليوم حسب رئيس الأكاديمية الأستاذ محمد هشام قارة، في إطار الأسبوع العلمي للأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيا، الذي بدأ بأربعة لقاءات جهوية، ومنها هذا اللقاء الذي سجّل نتائج مرضية في قطاع البحث والابتكار، وبالنظر إلى أداء بسكرة في محال الإنتاج الفلاحي، فقد ركّزت أعمال اليوم العلمي إلى إبراز العلاقة الوثيقة بين الفلاحة والصحة.
وللإشارة، فإنّ الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجية تضم علماء بارزين من الجزائر والخارج، وتمنح جوائز للعلماء المبتكرين في قطاعات الأغذية الزراعية، والذكاء الاصطناعي، والهندسة المعمارية، والكيمياء والبيئة.
وفي سياق متصل، ذكر مدير مركز البحث العلمي والتقني للمناطق الجافة، بمهام هذه المؤسسة البحثية التطبيقية ونشاط العلمي المتمثل في تحديد أسباب تدهور الأراضي في المناطق الصحراوية، وحماية الموارد المائية، وكذا تطوير تقنيات الزراعة وتربية الماشية من خلال البحث والابتكار التقني والتكنولوجي.
ويضيف مدير عام المركز بأنه منذ 2020، أن المركز يسعى إلى يكون قطبا للبحث في خدمة التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمناطق الجافة ،حيث يتوفر المركز على منصات رقمية للعمل وتقاطع الإحصائيات وجداول اتخاذ القرار وهي متاحة للسلطات المحلية. وحسبه فإن المنهجية الجديدة التي اعتمدها المركز تتمثل في دراسة الصعوبات والاحتياجات للفئات السكانية واقتراح حلول ونماذج وأنظمة مبتكرة تتكيف مع المناخ المحلي.
المركز سجّل حسب مديره العديد من براءات الاختراع واتفاقيات الشراكة مع الفلاحين، الذين يبحثون عن بذور مقاومة وأنماط ري فعّالة، وكذا المشاكل التي تواجهها الشراكة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية، التي تواجه ظاهرة زحف الرمال على القضبان في جنوب البلاد، وكذا مساعدة ومرافقة فلاحي النخيل، الذين يواجهون الآفات التي تصيب الواحات المنتجة للتمور.
ويضاف إلى ذلك المربين الذين يعانون من نقص أعلاف الماشية، حيث أشار المدير إلى الوحدة الإنتاجية التي تم تأسيسها ببلدية القنطرة لتصنيع الأعلاف من مخلفات التمور، وهي نتاج جهود بحثية لكوادر البحث بالمركز.
من جهتها استقبلت جامعة محمد خيضر وفد الأكاديمية ضمن زيارة شملت معاينة دار الذكاء الاصطناعي ومخبر التصنيع، ومكتب الدراسات والبحث والتطوير، حيث تلقّى الزوار شروحات وافية حول مختلف مشاريع البحث والابتكار التي تحتضنها الجامعة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19760

العدد 19760

الثلاثاء 29 أفريل 2025
العدد 19759

العدد 19759

الإثنين 28 أفريل 2025
العدد 19758

العدد 19758

الأحد 27 أفريل 2025
العدد 19757

العدد 19757

السبت 26 أفريل 2025