تحرص السلطات المحلية بولاية المدية، هذه الأيام لتوفير كل الإمكانيات بغية السماح للمواطنين بالصوم في أحسن الظروف من حيث وفرة المواد والتكافل ما بين المواطنين.
قيّم والي الولاية جهيد موس سير العمليات التضامنية خلال الشهر الفضيل، داعيا مساعديه، إلى ايلاء العناية البالغة للعملية التضامنية المتزامنة وهذا الشهر، عبر السهر على اتخاذ جملة من الإجراءات، كالعمل على صبّ الإعانات الخاصة برمضان قبل حلوله، لتمكين العائلات المستفيدة، منها عبر استيفاء كافة الإجراءات الكفيلة بضبط العملية.
كما نبّه الوالي الولاية إلى عملية التنسيق التام مع مصالح البريد، لتخصيص شباك خاص لتمكين المستفيدين من الإعانات في ظروف جيدة، والعمل على توفير السيولة المالية الكافية مع ضرورة استمرار الإجراءات الخاصة بفتح مطاعم الرحمة والتركيز على فتحها بالطرق الوطنية الرئيسية والمحاور الكبرى، فضلا على توجيه جهود المحسنين لفتح أكبر عدد ممكن من مطاعم الرحمة لاستقبال عابري السبيل والمحتاجين، بعدما تمّ إحصاء لحدّ الآن 17 طلبا لفتح مطعم من قبل المحسنين والجمعيات.
وذكر موس بأهمية مشاركة الجمعيات الفاعلة في العمليات التضامنية المتعلقة بمطاعم الرحمة، وضرورة الإعلام الشامل بتمكين المحسنين من المشاركة في العملية الرمضانية وكذا تنسيق الجهود بين مؤسسات الدولة والجمعيات الناشطة لضمان التوزيع العادل للمساعدات.
من جهته دعا عبد المالك سلامة المنسق الولائي للاتحاد العام للتجّار والحرفيين الجزائريين بالولاية، منخرطيه والمحسنين، إلى المساهمة الجادة في إنجاح برامج مطاعم الرحمة إلى جانب السلطات المعنية، باعتبار أن هذا الشهر فرصة سنوية لفعل الخير والتراحم.
وطالب التجار والحرفيين بهذه الولاية، بضرورة احترام تطبيق القوانين، حتى تتمكن هيئته من إدماج هؤلاء في هكذا مبادرات خيرية لرفع الغبن عن الفقراء مقترحا تنظيم أصحاب المركبات الخفيفة لتقريب مستلزمات الشهر الفضيل إلى المستهلكين بالأحياء، مع فتح سوق أسبوعية على مدار السنة لتمكين المستهلك الفقير من إقتناء حاجياته الأساسية من المصنع إلى المستهلك.