جدّد ساكنة حي 2000 مسكن في مدينة بسكرة والمعروف محليا بالشناوة، نداءهم للمصالح المعنية بضرورة ايجاد حل نهائي لمشكلة التذبذب في التزود بمياه الشروب التي يعانون منها منذ مدة، رغم قيام مصالح بلدية بسكرة بمراسلة مديرية الري بهذا الخصوص.
حسب السكان، فقد أجبرتهم هذه الوضعية الاستنجاد بمياه الصهاريج متخوفين من تواصل مشكلتهم خلال الشهر الفضيل ومع اقتراب فصل الصيف الذي يكثر فيه استعمال هذه المادة الحيوية، حيث أرهقت ـ حسبهم ـ التكاليف الباهظة للصهريج الواحد كاهلهم، خاصة وأن الأزمة مطروحة منذ مدة طويلة.
وأوضح السكان أن مدينة بسكرة معروفة بارتفاع درجة الحرارة فيها وحاجة السكان للمياه الشروب يوميا، غير أن تذبذب التوزيع حال دون قضاء حاجتهم الكبيرة من التزود بالمياه، وقد دفعهم هذا الأمر إلى توجيه عديد الشكاوى للسلطات المحلية ومسؤولي قطاع الري الذين وعدوا بإيجاد حل للمشكل، غير أن تلك الوعود بقيت مجرد حبر على ورق، حسبهم.
كما اعتبر السكان، أن الحي الذين يقطنون فيه يفتقد للعديد من المشاريع التنموية الهامة لرفع الغبن عنهم وتوفير حياة كريمة لهم، على غرار نقص التهيئة خاصة ما تعلق بالطرق التي تتحول إلى برك مائية تملؤها أوحال بمجرد تساقط كميات قليلة من الأمطار، في حين تملؤها الأتربة والغبار صيفا وتتسبب في مشاكل لأصحاب المركبات وحتى الراجلين ما دفعهم لمناشدة البلدية ببرمجة عمليات تنموية في هذا الخصوص.
وطرح السكان مشاكل الإنارة العمومية خاصة في الفترة الليلية فالعديد من الأحياء التابعة لهذا التجمع السكني ـ حسبهم ـ تقبع في ظلام دامس ساعد على تفشي الجريمة وعصابات السرقة التي زرعت الرعب في قلوب السكان مستغلة غياب الإنارة رغم الكثافة السكانية الهامة القاطنة بحي 2000 مسكن، فمجرد حلول الظلام يفرض حظر للتنقل والتجوال مخافة الخروج والتعرض للاعتداءات من طرف المجرمين رغم مجهودات مصالح الأمن في هذا الخصوص.
كما يشتكي السكان حسب بعض الشكاوي التي قدموها للبلدية وبعض المصالح المعنية من النقص الفادح في وسائل النقل خاصة الحضري منه، حيث يضطرهم غياب وسائل التنقل إلى اللجوء لسيارات النقل الخاصة الذين يفرضون منطقهم وأسعارهم مغتنمين حاجة السكان الماسة للتنقل خاصة في الفترات الصباحية والمسائية، في حين يعتمد الميسورة ظروفهم على وسائلهم الخاصة لقضاء حاجياتهم اليومية نظرا لبعد المسافة بين تجمعهم ووسط مدينة بسكرة.
بدورها السلطات المعنية ببلدية بسكرة، أكدت مشروعية انشغالات السكان، مشيرة إلى أن برمجة المشاريع يرجع للإمكانيات المالية المتاحة، وأنها على علم تام بهذه المشاكل وسيتم التكفل بها تدريجيا وحسب الأولويات المطروحة.