أبرمت المؤسسة العمومية لتسير مراكز الردم التقني بباتنة، اتفاقية تعاون وشراكة مع جامعة باتنة02، لإطلاق مشروع استغلال البيوغاز من مفارغ النفايات في إطار التحضير الميداني للانتقال من العمل بطاقتي البترول والغاز وجاء ذلك في ختام أشغال الملتقى الوطني لتسيير مراكز الردم التقني.
خرج المشاركون في فعاليات هذا الملتقى الذي حضرته 10 ولايات، بضرورة ترسيم فعاليات هذا الملتقى وجعل انعقاده بصفة دورية على الصعيد الجهوي، مع التأكيد على إشراك مؤسسات الردم التقني أثناء إعداد الدراسات التقنية في إنجاز مراكز أو خنادق الردم أو في جانب أشغال توسعتها، وكذا تخصيص اعتمادات مالية لفائدة هاته المؤسسات من أجل الحفاظ على توازنها المالي لضمان الخدمة العمومية والحفاظ على الصحة العامة.
وأشار المشاركون الذين نظّموا ورشات تقنية على مدار 3 أيام إلى أهمية تخصيص دورات تكوينية لفائدة إطارات المؤسسات والتقنيين لتأطيرهم الأمثل في شقّ التسيير الميداني وإلزامية المصادقة على الدراسات الخاصة بمراكز الردم التقني من طرف الهيئات المختصة، بغية تسوية وضعية العقارات الخاصة بمختلف المراكز والمنشآت والمفارغ العمومية المتواجدة بها مع الدعوة إلى إنتهاج عملية الفرز الانتقائي المندرج ضمن أبعاد الاقتصاد الدائري والأخضر.
وكان ملف واقع تسيير مراكز الردم التقني بالجزائر محور أشغال هذا الملتقى الأول الذي بادرت إلى تنظيمه المؤسسة العمومية لتسير مراكز الردم التقني باتنة، حيث أكدت المديرة العامة مرابطي شامية على أن اللقاء كان فرصة ثمينة لمناقشة الرؤى والاستراتيجيات الواجب اتباعها في سبيل مجابهة العوائق التي تواجهها هاته المنشآت البيئية في الجانب الميداني وتسييرها،فضلا عن تبني تصور عام لتجاوز الرهانات المستقبلية لها.
كما ثمّنت المتحدثة دور مختلف الفاعلين والباحثين المشاركين في التظاهرة من خلال مداخلاتهم التي عزّزت منظومة التسيير البيئي وتحسين استخدام الموارد المتاحة للنهوض بهذه المرافق وجعلها تساهم في خدمة الإقتصاد الوطني وحماية البيئة والحفاظ على المحيط، بكفاءة عالية وبأسلوب علمي متطور ودقيق محكم.
والجدير بالذكر، أن الملتقى يندرح في إطار المقاربة الجديدة للسلطات الوصية الرامية إلى حتمية الانفتاح على مؤسسات الدولة والجامعة وكذا مختلف أطياف المجتمع المدني الناشطة في هذا الشأن لتقديم المزيد من الحملات التحسيسية والتوعوية في أوساط المواطنين، إضافة إلى ترسيخ ثقافة حماية البيئة.
ونشير إلى أن ذات المؤسسة قد أبرمت اتفاقية تعاون وشراكة مع العديد من المؤسسات العمومية والخاصة لتفعيل عمل مراكز الردم التقني الموزعة عبر إقليم الولاية باتنة، وتحسين أدائها وتفعليه، خاصة ما تعلق باستغلال البيوغاز بعد استرجاعه من مفارغ النفايات لتوفير حاجيات الولاية من الطاقة بمجرد انجاز المشروع الذي هو عبارة عن منقب يتمّ ربطه بالقنوات الخاصة بمحطة المعالجة.
وتتضمن الاتفاقية الأولى من نوعها وطنيا تتمثل في استخراج البيوغاز الناتج عن تخمر النفايات العضوية المتواجدة بخندقي مركز الردم التقني ليتم استغلاله في تشغيل الآليات والمنشآت المتواجدة بهذا المرفق على أن يتمّ توسعة أفاق المشروع خلال السنوات القادمة لتعميم استعمالاته لمدة تقارب 25 سنة.