يتأسف سكان قرية صالح شبل ببلدية فلفلة شرق مدينة سكيكدة، للوضعية التي آلت إليها دار الشباب المغلقة في وجه أبناء القرية، والتي تحوّلت إلى وكر لمختلف أشكال الانحراف.
المرفق الشباني، تمّ تدشينه خلال سنة 2012، من قبل الوالي الأسبق، إلا أن القطاع الوصي لم يدرجه في برنامجه، مما جعل المال العام يهدر دون الإستفادة من هذه المرفق الهام في حياة الشباب، في غياب السلطات المحلية والولائية.
بعد مرور أكثر من 09 سنوات من التدشين، دار الشباب الشهيد بوغازي، دون روح، وسكنتها الأشباح، رغم التقارير المرسلة للجهات الوصية، وعلى رأسها ولاية سكيكدة، إلا أن ذلك لم يشفع للسكان بوضع هذا المرفق لفائدة أبنائهم.
يقول بودرومة عمار رئيس جمعية النور لرعاية الشباب لقرية شبل صالح، هذا المرفق الشباني، كانت بداية أشغال إنجازه خلال سنة 2010، وتمّ الانتهاء من الأشغال واستلام المشروع سنة 2012، ودشن من قبل والي الولاية الأسبق، إلا أنه لم يتم فتحها واستغلالها من قبل أبناء المنطقة.
وأضاف بودرومة، أن جمعيته قامت منذ سنة 2015 بمراسلة كل السلطات المعنية وعلى رأسها والي الولاية، لوضع هذا المرفق حيز الخدمة، وبالتالي استغلاله من قبل أبناء القرية، إلا أن كل مساعي الجمعية ومواطني القرية، بات بالفشل، وبقيت دار الشباب يلفها النسيان، وتتعرض الى كل أشكال التخريب، وإستقطبت المنحرفين، الأمر الذي جعلها خطرا على سكان المنطقة.
تطالب جمعية النور لرعاية الشباب، على لسان رئيسها، من السلطات الولائية، أن تعيد الإعتبار لدار الشباب بوغازي علي، وتعمل على فتحها لصالح أبناء المنطقة المهمشين، مع برمجة أنشطة رياضية وثقافية بهذا المرفق الشباني، لتجنيب الشباب الإنحراف.
وأكد أحد المواطنين لـ»الشعب»، أن دار الشباب المغلقة، تحوّلت الى وكر لمختلف أشكال الانحراف، بعد أن تخلت السلطات الوصية عنها، واستولى عليها مجموعة من المنحرفين، الأمر الذي أصبحنا نخاف على أنفسنا، وبالأخص على أبنائنا، من الانحراف في ظلّ غياب مرافق رياضة، ومساحات للعب بالقرية.