انتهت أشغال إنجاز 3 آلاف وحدة سكنية، موجّهة لسكان رأس العين، بالقطب العمراني الجديد وادي تليلات جنوبي ولاية وهران، حسبما أستفيد لدى ديوان الترقية والتسيير العقاري.
أبرز نائب وحدة الترقية والتسير العقاري، برجي بوحجر، أن السكنات جاهزة، ومنتهية بنسبة 100 بالمائة، في انتظار تزفيت الطرقات، واستكمال التهيئة الخارجية، بما في ذلك وضع المساحات الخضراء وألعاب الأطفال.
وبخصوص تاريخ الترحيل، أوضح أن «هذا الموعد الهام، تسبقه تحضيرات مكثّفة، بالنظر إلى ضخامة الحصة السكنية المخصصة لسكان حي «رأس العين»، وحساسية العملية، المرهونة بإجراءات أخرى لهدم السكنات الفوضوية المتوغلة في قلب البلدية الأم.
ويعدّ هذا التجمع السكني المترامي الأطراف، من أكبر الأحياء الفوضوية وأقدمها، محتلا بذلك مساحات هامة من المدينة العتيقة، والتي تميزها منطقة سيدي هواري، والقصبة القديمة التي تمتد من حي رأس العين إلى غاية أعالي جبل مرجاجو جنوبا ومن أرض سي علي إلى القصبة العثمانية.
وتزخر هذه المنطقة العريقة بمجموعة متنوعة من الكنوز والمعالم والتحف المعمارية، الشاهدة على أهم وأقدم الحضارات الإنسانية في التاريخ، والتي تعرض عدد منها إلى عمليات تخريب وتهديم، وتحوّلت إلى مكب للنفايات والقاذورات ومرتع للحيوانات الضالة، وأخرى غطتها الحشائش والنباتات الطفيلية، بعدما غزتها الأكواخ والسكنات المشيدة بالإسمنت والحجارة والقصدير والترنيت والطوب والخشب، دون حسب ولا رقيب.
وتطرّقت «الشعب» في أعدادها السابقة، إلى الظروف المعيشية الصعبة التي عاشها، ويعيشها سكان «رأس العين»، وسط التضاريس الجغرافية الصعبة، طبيعة هذا التجمع الفوضوي المكتظ بالسكان، في ظل انعدام الشروط الضرورية للحياة الإنسانية، ومقومات العيش الكريم، ما ترتب عنها تفاقم المشكلات البيئية والاجتماعية، وغيرها من التبعات الخطيرة.