سجّلت مديرية الموارد المائية لولاية مستغانم تراجعا كبيرا في منسوب السدود بسبب المتغيرات المناخية، بحيث لا تتعدى نسبة الامتلاء 25 بالمائة، ما أثر على حجم تزويد السكان بهذا العنصر الحيوي، الذي يستدعي وضع خطة لترشيد الاستهلاك في الوقت الراهن، حسب مصالح المديرية.
أوضح ذات المصدر، أنه يتمّ الاعتماد حاليا لتزويد الساكنة بمياه الشرب على محطة التحلية بسونكتار التي تنتج يوميا 200 ألف متر مكعب وكذا نظام جزئي من الماء في انتظار التشغيل التدريجي لهذا النظام المائي.
في المقابل تسجّل الموارد السطحية انخفاضا مقلقا والتي أدّت إلى دق ناقوس الخطر على مستوى السدود الثلاثة كسد كراميس الذي انخفض منسوبه بشكل مخيف من 45 مليون متر مكعب سعة طاقته التخزينية إلى 6 مليون متر مكعب حاليا وهي نسبة ضعيفة جدا، أضف إلى ذلك وصلت نسبة امتلاء سد واد الشلف 30 بالمئة ما يعادل 15 مليون متر مكعب الحجم المخزن حاليا القابل للاستغلال، علما أن القدرة الإجمالية لهاته المنشأة الحيوية 50 مليون متر مكعب.
ونفس الظاهرة عرفها سد كرادة المملوء 48 بالمائة، وذلك بسبب نشوب الحشرة المجهرية التي ظهرت بعد التحاليل التي قامت بها الجهات المعنية والتي أثرت على نوعية المياه.
ويضيف المصدر، أن القطاع اتخذ حلول استعجالية على مستوى المناطق المتضرّرة خاصة الجهة الشرقية وهضبة مستغانم ودائرتي حاسي ماماش وعين النويصي، وذلك بإعادة استغلال الآبار في انتظار التشغيل الكلي لنظام الماء تحسبا لاستقبال شهر رمضان الفضيل وموسم الاصطياف.