غطى ملف تجديد مكتب اللجنة الولائية للخدمات الاجتماعية لقطاع التربية بولاية بومرداس، الذي يتمّ مناقشته والتحضير له على مستوى كافة المؤسسات التعليمية بناء على المنشور الوزاري، على الانشغالات الأساسية للتلاميذ والأسرة التربوية حول واقع القطاع، على رأسها التأخر في صبّ نقاط امتحانات الفصل الأول وتسليم الكشوف للأولياء في عدد من الأطوار، والتحضير لإمتحانات نهاية السنة.
بعد التمديد لثلاثة فترات زمنية في عمر اللجنة الولائية للخدمات الاجتماعية لقطاع التربية بولاية بومرداس، وصلت أخيرا العهدة الانتخابية إلى محطتها النهائية، بعد قرار وزارة التربية تنظيم انتخابات لتجديد المكاتب الولائية ومنها مكتب اللجنة الوطنية في منشور يتم الاشتغال عليها حاليا على مستوى المؤسسات التعليمية، من أجل التحضير لانتقاء ممثلين عن طريق انتخابات أولية ثم ولائية منتظرة بداية شهر أفريل، وأخيرا المحطة الوطنية.
لكن وبحسب المختصين في الميدان التربوي وممثلي جمعيات أوليا التلاميذ، فإن أولوية القطاع في الظرف الحالي تتعلق بالجوانب البيداغوجية والتربوية العالقة من أبرزها رفض الأساتذة في بعض الأطوار صبّ نتائج امتحان الفصل الأول وتسليم الكشوفات للأولياء مثلما جرت عليه العادة كل موسم وقبل عطلة الفصل الأول.
ويعد هذا استمرارا لمسلسل صراع نقابة الكنابست مع مديرية التربية حول بعض المطالب المهنية والاجتماعية المرفوعة، الى جانب أزمة الهياكل والاكتظاظ الذي تعاني منها المدارس الابتدائية وحتى المتوسطات و الثانويات بسبب التأخر في انجاز المرافق التربوية المبرمجة.
كما زادت الظروف الاستثنائية لجائحة كورونا من تداعياتها السلبية على التلاميذ والأساتذة بسبب طبيعة الرزنامة وعملية التفويج، إلى جانب ضغط عامل الوقت خاصة بعد تحديد رزنامة امتحانات نهاية السنة من قبل وزارة التربية التي تتطلب حسب المتتبعين تحضيرات مكثفة وسباق ضد الساعة من قبل الأساتذة لإنهاء البرنامج أو على الأقل النسبة الأكبر منه.
وبالتالي تبقى بنظرهم مسألة التحضير وإعداد المؤسسات التربوية لإجراء انتخابات لتجديد أعضاء اللجنة الولائية للخدمات الاجتماعية في غير وقتها نظرا للظرف الحسّاس والمصيري للسنة الدراسية التي بدأت أصلا استثنائية ومتأخرة، وبنتائج أولية لا ترقى الى حجم التطلعات المسطرة.