تعدّ قرية أولاد تواتي، التابعة إداريا لبلدية عين لحجل بالمسيلة، من بين مناطق الظل التي ما تزال تنتظر التفاته المسؤولين لانتشالها من التهميش والعزلة التي طالتها منذ نشأتها على الرغم من تعاقبهم عليها، إلا أن حالها مازال يحمل في طياته العديد من المطالب.
تتلخّص العديد من المشاكل، التي أصبحت الشغل الشاغل لقاطني قرية تواتي في النقص الحاد في التزود في المياه الشروب، التي تزور حنفياتهم وفي بعض الأحيان وانعدامها لأكثر من شهر كامل على الرغم من ربط القرية سنة 2015 بالبئر الارتوازي، إلا أن الأمر مازال يرواح مكانه جراء عدم انجاز خزان مائي، يضاف إلى هذا تعطل الإنارة العمومية وضعفها في العديد من المناطق جراء نوعية المصابيح الرديئة والمكلفة.
وما زاد تأزم الوضع لدى السكان، هو اهتراء الطريق الرباط بين قرية أولاد تواتي ومقر البلدية في ظل عزوف العديد من سيارات النقل العمل على خط القرية إلى البلدية، بالإضافة إلى غياب غاز المدينة والذي يدخل السكان في دوامة البحث عن قارورات غاز البوتان كل ما حل فصل الشتاء، حيث تشهد هاته الأخيرة ندرة حادة في قارورات غاز البوتان ويتجاوز سعرها الـ300 دج للقارورة في السوق السوداء.
ومن بين أهم الانشغالات التي يطرحها السكان هو عدم دوام المستوصف الصحي عن العمل بشكل مستمر، فنادرا ما يفتح أبوابه أمام قاصديه من المواطنين على الرغم من خلوه من أبسط الأدوية والمعدات، على غرار جهاز قياس ضغط الدم وجهاز قياس السكري ناهيك عن انعدم اللقاح المضاد للتسمّم العقربي على الرغم من أن المنطقة تعد من بين المناطق التي تشهد انتشار واسعا للعقارب والأفاعي.
ويرفع سكان قرية أولاد تواتي مطلب آخر يتمثل في فتح المسالك الريفية ليتسنى لهم ممارسة الفلاحة التي تعد مصدر رزق المئات من السكان.