يعد مجال تربية المائيات من القطاعات الإستراتيجية الهامة التي تعول عليها الدولة في سياسة تنويع الاقتصاد الوطني، وعليه أضحى تشجيع ودعم الاستثمار في تربية المائيات بمستغانم ضرورة ملحة نظرا للطلب المتزايد على هاته المادة الأساسية، حسبما أكده والي الولاية عيسى بولحية.
تعتبر الولاية رائدة في مجال تربية المائيات، حيث تم اعتماد 21 مشروعا استثماريا إلى غاية اليوم، بحيث دخلت 06 منها حيز الاستغلال والإنتاج منها 3 مشاريع لتربية ذئب البحر وسمك القجوج على مساحة تقدر بـ 20 هكتارا، و3 مشاريع أخرى خاصة بتربية بلح البحر على مساحة 5 هكتارات، فيما تبقى المشاريع الأخرى قيد الانجاز.
وتحرص السلطات الولائية على دعم مثل هاته المشاريع الاستثمارية المهمة التي تساهم في الاقتصاد الوطني وتحقيق الأمن الغذائي، واستحداث مناصب شغل للشباب أصحاب المهنة من خلال اتخاذ الإجراءات اللازمة لفسخ العقود مع المستثمرين الذين لم تنطلق مشاريعهم منذ سنة 2019، ومنحها لمستثمرين حقيقيين وأصحاب الخبرة في هذا المجال الحسّاس والمكلف.
أما فيما يخص عملية تسويق المنتوج من الأسماك، كان قد وعد الوالي بفتح نقاط بيع لهؤلاء المستثمرين مباشرة للمستهلك للقضاء على المضاربة، إضافة إلى المرافقة المستمرة لإنجاح هاته المشاريع الهامة في مجال الصيد البحري من أجل النهوض بهذا القطاع الاستراتيجي مستقبلا.
في المقابل، شهدت الأسماك مؤخرا ارتفاعا جنونيا في الأسعار على المستوى الوطني، حيث أرجع المدير الولائي للصيد البحري، توفيق رحماني، السبب إلى ندرة مادة السردين في هاته الفترة بسبب دخوله مرحلة الراحة البيولوجية، مؤكدا على تراجع الأسعار بعد تلك الفترة إلى طبيعتها في الأشهر المقبلة.