«الشعب» ترصد أسرار نجاح مؤسّسة مصغّرة ببلدية تلعصة بالشلف          

نمتلك طاقات في الصّناعة التّحويليّة لزيت «الصوجا» ومواد التّنظيف والتّشحيم

الشلف: و - ي - أعرايبي

يسجّل قطاع المؤسّسات الشبانية النّاشئة بولاية الشلف حضورا متميزا في تجسيد مشاريع تنموية أثبتت نجاعتها وحضورها في السوق المحلية مع محاولة تصدير منتوجها، حسب ما أكّده لنا أحد أصحاب هذه المشاريع الخاصة بالصناعة التحويلية ببلدية تلعصة، رشيد قلعي، في  تصريح لـ «الشعب».
 دخول هذه المؤسّسة الشبانية النّاشئة معترك المشاريع الإستثمارية المحلية التي تعتمد على المادة التي تجمعها من منطقة الشلف، وبعض الولايات التي تتعامل معها هذه المؤسّسة الواقعة ببلدية تلعصة، والتي تنشط ضمن مجموعة عائلية، صارت معروفة في أوساط المستهلكين بإقليم الولاية وبعض المتعاملين من دول شقيقة أبدوا تعاملهم في اقتناء هذه المنتجات المحلية الواقعة، يقول صاحبها رشيد قلعي.                 
وبخصوص طبيعة نشاطها، أوضح محدّثنا أنّ مجال الصناعة التحويلية شمل منتوجين الأول يتعلق بالزيوت النباتية لمنتوج الصوجا وتصنيع مواد التنظيف المتعلقة بالصابون وسائل غسيل الأواني الذي تستهلكه العائلات بكثرة.
وعن استغلال هذه المواد المحلية الخاصة بالحيوانات والمنتوج النباتي للكولزا، أوضح صاحب المؤسسة المصغرة الناجحة بكل المقاييس، أن جمعها يمر عبر المسالخ البلدية والعائلات التي تقبل على عمليات الذبح لرؤوس الأبقار والأغنام والماعز، والتي عادة ما تتخلّص من هذه الشحوم بطرق غير مجدية وفوضوية قد تتسبب في تلوث بيئي إذا لم يتم استغلالها عن طريق الجمع وفق الشروط الصحية لتحول إلى صابون مطهر خاص بغسل الملابس وجسم الإنسان.
أما الصنف الآخر فيستغل كصابون معطر على شكل حبيبات ذات روائح منعشة، تشير النساء اللواتي أقبلن على إقتناء هذه المواد التي تحافظ بشكل صحي على نعومة البشرة وطراوتها، تقول إحدى الزبونات.
أما النموذج الثاني من ذات المادة، يحوّل بدقة متناهية نحو مادة تستغل في عمليات التشحيم، يضيف محدّثنا رشيد قلعي، الذي كشف عن مجموعة من الشحوم المختلفة وذات الإستعمالات المتعددة، حسب قول صاحب المؤسسة الشبانية، في حين يوجّه الصنف الآخر من الصناعة التحويلية لنبات زراعة الكولزا نحو إنتاج زيت الصوجا، الذي يعد ثاني منتوج بعد المصنع التحويلي بغليزان بالجهة الغربية من الوطن.     
رفع التحدي الذي واجهته هذه المؤسسة الشبانية بأفقر بلدية بولاية الشلف تلعصة تغذيه روح الإرادة القوية وإثبات الذات والطموح، الذي يعتبره رشيد قلعي رفقة العمال الذين ينشطون معه مشروعا بالرغم من الصعاب والعوائق التي صارت تحد من نشاط هذه المؤسسة التي آلت على شق طريق الإنتاج كمؤسسة شبانية بحاجة إلى دعم ومرافقة من طرف السلطات الولائية التي أكّدت في مناسبات عديدة وقوفها ودعمها للمؤسسات الشبانية تطبيقا لتوجيهات وتعليمات الرئيس، يشير صاحب المؤسسة.                                         
وعن هذه المعوقات أكّد لنا رشيد قلعي أنّ مؤسّسته التحويلية تواجه مشكلة توسيع المصنع كونها تنشط في محليين ضيقين من المحلات المهنية التي وزعت على الشباب في وقت سابق.
لذا فعملية جمع 4 مؤسسات في مؤسسة واحدة صار مستحيلا بالنظر إلى المساحة المتوفرة، والتي لا تسمح بالتحرك، يشير محدثنا، الذي حرص على رفع انشغال آخر يتمثل في الصعوبة التي تواجهه في جمع مادة الشحوم من المسالح التي ترفض تسليم هذه المادة بالرغم أن مصيرها هو الرمي بدون فائدة من طرف عمال ومسؤولي هذه المسالخ البلدية.
فصرخة هذا الشاب والعمال الذين يقاسمونه هذا الإنشغال تحمله «الشعب» للجهات المعنية، وفي مقدمتها الوالي لخضر سداس للتدخل لدى المصالح المختصة قصد الحفاظ على حياة ونشاط هذه المؤسسة التي توفر منتوجها الذي يقتنيه زبائن من تركيا وسوريا، بالإضافة الى الإستهلاك المحلي من أبناء ولاية الشلف، يضيف محدثنا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024