لا يزال ملف التّرحيلات يثقل كاهل السّلطات الولائية بقسنطينة، فبعد سلسلة عمليات ترحيل سابقة نحو أحياء سكنية جديدة مسّت العديد من الأحياء الهشة والقديمة بالمدينة بعد تأخّر تسليم المتبقية رغم برمجتهم في عملية الترحيل.
وضعية دفعت العديد منهم الخروج في حركات احتجاجية لإسماع الجهات المعنية بمعاناتهم اليومية وسط سكنات قد تنهار في أي لحظة، الأمر الذي يهدّد حياتهم ما أدخلهم في دائرة التخوف من الموت تحت الأنقاض مستقبلا.
يطالب سكان الأحياء الهشة والواقعة تحديدا بوسط المدينة والمعروفة بقدمها قدم المدينة العتيقة، بالالتفات لمعاناتهم والإسراع في منحهم سكناتهم ضمن منطق الأولوية على سكان حيي بوذراع صالح وبن بولعيد، الذين ينتظرون عملية ترحيلهم خاصة وأن شققهم أصبحت لا تليق للعيش، وأضحت تهدد حياتهم في أية لحظة.
وتعاني العائلات المتبقية من حي بن بولعيد ببلدية قسنطينة، خطر انهيارات مباغتة ضربت العمارات بقوة منذ ترحيل العائلات الأولى، وبقاء أزيد من 180 عائلة وتركها تواجه مصيرا مجهولا سيما مع تضارب تصريحات المسؤولين، الذين وعدوهم بالترحيل مع نهاية شهر ديسمبر السنة الماضية، بعد أن وصل تضرّر السّكنات إلى أقصى حده بظهور تشققات كبيرة انهارت بأماكن تهدد حياتهم بصفة مباشرة.
فيما لا تزال السّكنات الأخرى والتي صنّفت بدائرة الخطر، وتم إخلاؤها منذ سنوات بصفة استعجاليه تشكّل تهديدا خاصة وأنّها على وشك الإنهيار، ليتساءل السكان عن سبب ما وصفوه بالتهميش واللاّمبالاة، ما أثار الاستهجان والغضب لديهم، كما ألحّت العائلات المتبقية لحي بوذراع صالح على تسريع وتيرة الترحيل، حيث تمّ ترح