جدّد قاطنو التجمع السّكني الكبير فيض علوش بالحاجب غرب ولاية بسكرة، مطالبهم للسّلطات المعنية بضرورة التدخل العاجل لوضع حد لمعاناتهم جرّاء غياب مشاريع تنموية. وضعية أرّقتهم وتسبّبت لهم في معاناة كبيرة تتفاقم خاصة في فصل الصيف وشهر رمضان، الذي لم تعد يفصلنا عنه سوى أيام قليلة.
طالب السكان من المسؤول الأول عن الولاية التدخل لإنصافهم ببرمجة مشاريع ترفع الغبن عنهم، خاصة ما تعلّق بضرورة رفع حصة منطقتهم من السكن الريفي بغية ضمان استقرارهم بمنطقتهم وعدم هجرتها للمدن، إضافة إلى أنّ العديد منهم يعيش وضعية سكنية مزرية كونهم لا يزال يقطن البعض منهم داخل أكواخ والبعض الآخر داخل سكنات هشة آيلة للسّقوط والانهيار في أية لحظة.
وأشار السكان خلال حديثهم عن مشاكلهم التنموية إلى افتقارهم للعديد من ضروريات العيش الكريم على غرار غياب المياه الصالحة للشرب، خاصة ونحن على مقربة من فصل الصيف الذي يكثر فيه استعمال هذه المادة الحيوية، حيث يضطر السكان لقطع العديد من الكيلومترات للتزود بالمياه سواء على مركباتهم، التي أثّرت عليها سلبا اهتراء الطريق وصعوبة تضاريسه، وأحيانا أخرى على الجرارات الفلاحية بعد رفض أصحاب الصهاريج تزويدهم بالمياه بسبب اهتراء الطرق المؤدية إلى منطقتهم التي تعتبر من مناطق الظل بامتياز.
وأشار السكان إلى أنّهم راسلوا السّلطات المحلية والولائية في عديد المناسبات بغية الاستفادة من بعض المشاريع التنموية رفع التهميش، غير أنّهم لم يكتفوا سوى بالوعود التي لم تتحقّق لتتواصل معاناتهم اليومية مع هذه المشاكل.
كما يعاني السكان من عدم ربط سكناتهم بشبكة الغاز الطبيعي رغم الشكاوى المقدمة، حيث استفادت المناطق القريبة منهم بهذه الطاقة الهامة، في حين لم يتم إدراج هذا المشروع بمجمعهم السكني بعد.
يأمل السكان وضع حدّ لمتاعبهم الكبيرة جراء الحصول على قارورات غاز البوتان، خاصة في هذا الفصل الذي تتميز فيه المنطقة بانخفاض حاد في درجات الحرارة، زاد من معاناتها غياب النقل المدرسي الذي أرهق كاهل أكثر من 40 تلميذا الذي يتنقلون يوميا وفي ظروف قاسية للالتحاق بمؤسساتهم.
وفي ردّها على انشغالات السكان، أكّدت السلطات المحلية على مشروعية مطالب ساكنة فيض علوش، مؤكّدة أنّ المنطقة عبارة عن تجمع ريفي وسكناتها متباعدة، الأمر الذي أعاق التنمية المحلية بها خاصة الربط بمختلف الشبكات الحيوية.