يعرف حي عمران ببلدبة برج البحري غياب التهيئة الحضرية إذ لا تزال المسالك والطرقات المؤدية إلى الأحياء الأخرى تعاني من الاهتراء الشديد، هذا المشكل أثقل حياة السكان اليومية وحوّلها إلى جحيم خاصة خلال تساقط الأمطار.
قاطنو حي على عمران قالوا لـ»الشعب»، أن تدهور شبكة الطرقات بحيّهم زادة من حدة معاناتهم، حيث باتت تعرف انتشارا كبيرا للحفر والمطبات، ما صعّب عليهم التنقل عبرها لا سيما في الأيام الممطرة، حيث تتحوّل إلى برك مائية موحلة تشلّ حركة مرورهم.
السكان قالوا أنهم ناشدوا الجهات الوصية في أكثر من مرة من أجل التدخل وبرمجة عمليات لتزفيت طرقات الحي، لكن نداءتهم لم تجد أذانا صاغية من قبل السلطات المحلية التي ـ حسبهم ـ أدارت لهم ضهرها.
وأعرب لنا هؤلاء عن امتعاضهم الشديد من سياسة التهميش والإقصاء التنموي الممارس في حقّ هذا الحي، بدليل تدهور حالة الطرقات به وهو الأمر الذي حوّل حياة السكان إلى جحيم لا يطاق.
وطالب أولياء تلاميذ حي علي عمران من السلطات المحلية والولائية، بضرورة إنجاز مدرسة ابتدائية، من شأنها أن تضع حدا لمعاناة التلاميذ الذين يضطرون إلى قطع مسافات طويلة لمزاولة دراستهم في المؤسسات التعليمية المتواجدة بأحياء مجاورة وهو ما يجعلهم معرّضين للخطر.
كما أثار السكان مشكل النقص الفادح في المرافق الترفيهية والرياضية، التي تعد المتنفس الوحيد لهم وكذا للأطفال حتى يتمكّنوا من قضاء أوقات فراغهم في ممارسة الرياضة ونشاطاتهم المفضلة.