تتواصل عملية التكفل بانشغالات سكان مناطق الظل ببلديات بومرداس من قبل السلطات الولائية، من اجل الوقوف على واقع التنمية وتحريك وتيرة المشاريع المبرمجة وتسجيل اخرى مستعجلة، استجابة لحاجيات المواطنين الأساسية كمياه الشرب، الغاز الطبيعي، التهيئة وتجديد شبكة الطرقات المهترئة.
أمام حالة الوهن الذي تعرفه أغلب بلديات بومرداس أشهر قليلة قبل الانتخابات التشريعية والمحلية، وضعف عملية المتابعة الميدانية للمشاريع التنموية المسجلة لفائدة المواطنين، جراء الاقالات التي طالت لحدّ الآن أزيد من 10 بلديات بسبب المتابعات القضائية، وحالة عدم الاستقرار في هرم المجالس، تحرّكت السلطات الولائية لملأ هذا الفراغ الميداني والتكفل بمهمة المتابعة وضمان استمرار الخدمة العمومية للمواطن، عن طريق تنظيم زيارات ميدانية من قبل الأمين العام للولاية للوقوف على الحالة الاجتماعية والتنموية للسكان.
في هذا الإطار، كانت قرى ومناطق الظل ببلديات دائرة برج منايل، محل معاينة من قبل الأمين العام للولاية شملت قرية «القنانة» المعزولة التي يعاني سكانها من التهميش وغياب المرافق والمشاريع القاعدية منها اهتراء الطرقات والمسالك الريفية، أزمة مياه الشرب والغاز الطبيعي، وتدهور وضعية المدرسة الابتدائية رابح كنتور، حيث استفادت هذه المؤسسة التعليمية من مشروع تهيئة وبرمجة انجاز 6 أقسام توسعة لتحسين ظروف تمدرس التلاميذ وعمل الطاقم التربوي. كما حظيت قرية «أولاد رحمون» النائية من عمليات تهيئة مستعجلة من أبرزها معاينة أشغال تجديد الطريق البلدي وبعض المسالك الثانوية، والوقوف على مشروع مد قنوات مياه الشرب لربط القرية بهذه المادة الحيوية بعد معاناة طويلة المتوقف على عملية تجهيز محطة الضخّ التي تزود المنطقة. في حين شملت المحطة الثالثة للوفد الولائي عدة نقاط ببلدية زموري، ضمت كل من قرية «بن نعمان» و»أولاد محمود» التي استفادت من مشاريع للربط بشبكة الصرف الصحي، الإنارة العمومية وشبكة الطرقات، ونفس الاهتمام أيضا حظي به سكان قرية «النخلة» التي استفادت من عملية لتهيئة المسلك الرئيسي المؤدي الى هذه المنطقة المعزولة، حيث برمجت ضمن نقاط الظل التي تدعمت بمشاريع تهيئة في إطار الميزانية الأولية لسنة 2021. وبغرض الاستجابة لحاجيات المواطنين في مجال التزود بمياه الشرب عبر كافة بلديات بومرداس التي تزداد حدة في فصل الصيف، في ظل مخاطر ظاهرة الجفاف وقلة مياه الأمطار التي انعكست سلبا على وضعية سدود الولاية، شرعت السلطات الولائية في مراقبة ومتابعة مشاريع مديرية الري المبرمجة للانجاز المقدرة بـ66 بئر ارتوازي لدعم شبكة التوزيع التي تعرف تذبذبا في عدة مناطق في عز فصل الشتاء.