تشكّل الاعتداءات اليومية على تلاميذ المؤسسات التربوية ببر العاتر جنوب تبسة هاجسا مستمرا للأولياء و تجاوزت الخط الاحمر لتطال هذه المرة الأساتذة والمؤطرين بسبب مناورات سيارات التهريب وسلوكات سلبية لمستهلكي المخدرات والخمور.
رفع سكان أحياء العامرية و114 وعمارات السوناريم وحي النسيم، والتساهمي سالمي جمال و حي عمارات السكن الاجتماعي والهش عديد الشكاوي للسلطات الأمنية قصد لفت انتباهها لتدهور وضعية امن المتمدرسين بالمدينة، فيما نظّمت في العديد من المرات مجموعة من الأساتذة والأولياء وقفات احتجاجية رفعوا من خلالها لافتات مكتوب عليها «سيارات الموت تجوب المدينة بدون حسيب ولا رقيب، حياة أبنائنا في خطر، نطالب بالأمن أمام المؤسسات التربوية..»، وذلك نظرا لما آل إليه وضع المدينة من تسيّب خطير داخل النسيج العمراني من طرف بعض المتهورين من أصحاب السيارات المشتبه فيها بنشاط التهريب، سيما بمحيط المؤسسات التربوية وفي مقدمتها الثانويات التي أصبحت الوجهة المفضّلة للاستعراض وحلبة للسياقة في تمثيل مناورات هليودية واستعراض السياقة من طرف مراهقين بمركبات دون لوحات ترقيم، حتى يسهل عليهم الهروب من المصالح الأمنية في حالة ارتكابهم اعتداءاتهم على المتمدرسين وخاصة الفتيات، وقد طالب السكان بممهلات أمام جميع المرافق ووضع حاجز أمني ثابت لمراقبة سيارات التهريب غير مرقمة، ليطلق الأولياء صفارة الإنذار بالدخول في إجراءات أخرى بمنع أبنائهم من التمدرس نهائيا إذا أستمر الوضع على ما هو عليه.