سيعود السوق الوطني الأسبوعي للسيارات المستعملة بتيجلابين، شرق بومرداس، بداية الأسبوع المقبل إلى نشاطه المعهود بعد غلق دام عدة أشهر تنفيذا لإجراءات محاربة تفشي وباء كورونا.
قال رئيس دائرة بومرداس، مساهل محمد، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، بأنّ السوق الوطني الأسبوعي للسيارات المستعملة التابع لبلدية تيجلابين سيعود السبت القادم إلى نشاطه المعهود رسميا، كما كان عليه الحال سابقا، ولكن مع الإحترام الصارم لبروتوكول صحي وشامل لكل فضاء هذا السوق.
وأشار رئيس الدائرة إلى أنه تمّ تأجيل فتح هذا السوق مرتين منذ رفع القيود المرتبطة بفيروس «كوفيد-19» من طرف السلطات العمومية بسبب عدد من التحفظات، مؤكّدا بأنّ المستأجر والمسير الخاص لهذا المرفق التجاري الهام يقوم حاليا برفع هذه التحفظات بالكامل قبل حصوله على الترخيص وعودته إلى النشاط. وتتمثل التحفظات التي رفعتها اللجنة الولائية المكونة من ممثل عن البلدية والدائرة والدرك الوطني والمستأجر إثر الزيارة التفتيشية الميدانية إلى هذه السوق، حسب نفس المسؤول، في غياب الإنارة العمومية، عدم توفر الأمن بالمداخل الرئيسية للسوق وتدهور وضعية أرضيته.
يذكر أنّ هذا الفضاء التجاري المميّز، الذي يعود تاريخ إنشائه إلى سنة 1985، استفاد من إنجاز دراسة تقنية من أجل إعادة تأهيله وتهيئته وتثمينه من كل الجوانب وتوفير على مستواها مختلف الخدمات والتسهيلات. ومن بين أهم ما تقترحه هذه الدراسة، التي تنتظر التمويل من أجل تجسيدها، توسيع طاقته الاستيعابية من نحو 3000 مركبة حاليا إلى ما يزيد عن 5000 مركبة.
كما تقترح الدراسة توفير ثلاثة مداخل ومخارج رئيسية لهذا المرفق، وإنجاز هياكل موجّهة لجانب التسيير والإدارة وأخرى موجهة لمختلف الخدمات كمطاعم متحركة ومراحيض عامة ومصحة عمومية وأخرى لتدخلات الحماية المدنية، وتوفير أكبر عدد من المداخل والمخارج مع الطريق الوطني رقم 5 المجاور لضمان السيولة في حركة السير وضمان الأمن والتدخل السريع في حالات نشوب الحرائق، وإنجاز حائط لحماية السوق وتكثيف لوحات الإشارة والتوجيه والإنارة.
ويقع هذا السوق الأسبوعي الذي كان في السابق ينظم يوم الخميس، وحوّل منذ سنة 2010 بقرار تنظيمي ولائي إلى يوم السبت من كل أسبوع، بحي «ابن فودة»، غرب مقر بلدية تيجلابين.