تتواصل معاناة خريجي معهد الغابات بولايتي جيجل والمدية، والذين زاولوا تكويننا لمدة عامين بسبب عدم توفير الجهات المعنية والمتمثلة في المديرية العامة للغابات مناصب عمل لهم، بحجة عدم حصولها على رخصة من مصالح المديرية العامة للوظيفة العمومية.
ناشد أكثر من 53 متخرجا برتبة مفتش غابات و48 متخرج برتبة عون حماية الغابات على المستوى الوطني، الوزير الاول عبد العزيز جراد وكذا وزير الفلاحة والتنمية الريفية للتدخّل العاجل لدى مصالح الوظيفة العمومية، لمنح المديرية العامة للغابات رخصة استثنائية لتوظيفهم كون شهاداتهم التي تخرجوا بها برتب مختلفة أيلة للزوال، حيث يتمّ التوظيف حاليا في الرتب الشبيهة برتبهم والمستحدثة على أساس التكوين المتخصّص تلقائيا بمجرد الانتهاء من فترة التكوين.
المعنيون اكدوا في لقاء مع جريدة «الشعب»، معاناتهم مع مشكلة التوظيف كون شهاداتهم التي تحصلوا عليها منذ سنوات طويلة غير مقبولة في أي قطاع آخر باستثناء قطاع الغابات الذين ينتمون له، ليبق مستقبلهم مجهولا وغامضا بسبب هذه المشكلة، ويحدث هذا رغم عشرات الشكاوي والمراسلات التي قاموا بإرسالها لمختلف الجهات المعنية كوزارة الفلاحة والمديرية العامة للغابات وكذا الوظيفة العمومية التي تكتفي ـ حسبهم - دائما بوعود لتوظيفهم غير أنها تستثنيهم في كل مرة تقوم فيها بفتح مناصب توظيف.
وأكد المتضرّرون من عدم اهتمام الجهات المعنية بقضيتهم أنه قد تمّ منح رخصة استثنائية سنة 2012 لتوظيفهم غير أن عدد المناصب كان محدودا جدا وغير كافي لتوظيفهم جميعا، ليتمّ في سنة 2019 فتح 640 منصب عمل وجهت جميعا على اساس التكوين المتخصص ليحرموا منها تعسفيا، ليبقى شبح البطالة يخيم عليهم كونهم أرباب لعائلات تعاني الامرين، رغم حاجة القطاع لخبرتهم الطويلة، أين يتم الاستنجاد بهم وتذكرهم فقط في فصل صيف خلال حدوث الحرائق، أين يقومون بمجهودات جبارة لإخمادها ومساعدة زملائهم في محافظات الغابات على المستوى الوطني، تتعهد بموجبها الإدارة بتوظيفهم وهي الوعود التي لم تتحقق منذ سنوات عدة رغم اللقاءات الكثيرة المنظمة بينهم وبين ممثلي الوزارة والمديرية العامة للغابات.
محافظة الغابات بولاية باتنة، أكدت أحقية المعنيين بالتوظيف وشرعية مطالبهم وحاجة القطاع لهم، غير انها أشارت إلى عملية توظيفهم تتجاوزها، حيث تقوم في كل مرة بعرض قضيتهم على المصالح المركزية للفصل فيها.
