عبّر أولياء التلاميذ بولاية بومرداس عن رفضهم رزنامة الاختبارات التي أعدتها إدارة عدد من المتوسطات التي برمجة أربعة اختبارات في اليوم الواحد، معتبرين إجراء أكثر من امتحانين في اليوم يتجاوز قدرات التلميذ وقد ينعكس سلبا على نتائج الفصل الأول، مع رفض «تبريرات ضغط الوقت الذي يتحجّج به مديرو هذه المؤسسات».
طالب أولياء التلاميذ على مستوى الطور المتوسّط «بضرورة إعادة النظر في برنامج اختبارات الفصل الأول التي ستنطلق يوم 28 فيفري الجاري عبر كافة المؤسسات التعليمية والأطوار الثلاثة، ومراجعة عدد الاختبارات اليومية المقدرة بأربع لتخفيف الضغط على التلاميذ الذين يعانون أصلا من طبيعة البرنامج وانعكاسات عملية التفويج التي لم يألفها التلميذ من قبل».
وقد استجابت بعض المتوسطات لانشغالات الأولياء الناشطين في جمعيات الذين تحركوا «للتعبير عن رفضهم لرزنامة الاختبارات في صيغتها الحالية التي اعتبروها غير مدروسة ولا تراعي مصلحة التلميذ وقدراته الذهنية في هذا المستوى»، في حين صمتت عدد من المؤسسات الأخرى وواصلت تثبيت البرنامج مستغلين غياب جمعيات أولياء التلاميذ، مع مطالبة مدير التربية بالتدخل في هذا الخصوص بما يخدم مصلحة التلميذ، بعيدا عن هاجس «ضيق الوقت وعدم قدرة الأساتذة على تصحيح أوراق الاختبارات وتسليمها قبل 10 مارس كآخر أجل لصبّ النتائج على المنصة الرقمية لوزارة التربية الوطنية».
كما تساءل الأولياء أيضا عن دور الشريك الاجتماعي في نقل اهتمامات الأولياء إلى الجهة الوصية
إذ أغلب تلك الهيئات التي تتحدث باسم التلميذ غائبة في الميدان، ولا تسجل مرافقة للأسرة التربوية والمشرفين على المؤسسات الذين يعانون من مشاكل بيداغوجية من ذلك الاكتظاظ داخل الأقسام وتأخر تسليم المشاريع التربوية للأطوار الثلاثة بولاية بومرداس.