طالب سكان عدد من أحياء بلدية المعالمة،غرب العاصمة، بحقهم في التنمية بعد أن ضاقوا ضرعا من سياسة الإقصاء فيما يخص عديد المطالب التي يرون أنه حان الوقت لتجسيدها على أرض الواقع.
ناشد سكان هذه الأحياء السلطات المحلية لإعادة الاعتبار لطرقاتها التي باتت تعرف حالة كارثية، حيث تتحول في كل مرة تتساقط فيها الأمطار إلى برك من لأوحال، فضلا عن غياب إشارات المرور التي كانت السبب في وقوع الكثير من حوادث المرور، ناهيك عن نقص المرافق الترفيهية والرياضية وغياب المساحات الخضراء التي زادت من تأزم الوضع خاصة لفئة الشباب.
وأعرب لنا معظم قاطني حي «عدل» 1256 في تصريح لـ «الشعب» عن غياب التهيئة رغم دفعهم للمستحقات الخاصة بالخدمات لتبقى - حسبهم - بعيدة المنال على غرار ما تعلق بدهن العمارات، توفير الإنارة، غياب المساحات الخضراء للأطفال، ناهيك عن الوضعية المأساوية التي تعرفها سلالم العمارات، مطالبين المصالح المكلفة بتسيير الأجزاء المشتركة التابعة لوكالة «عدل» التحرك لوضع حد لمشاكلهم التي باتت تؤرق حياتهم كثيرا.
من جهة أخرى، أعرب سكان حي الزعاترية 1500 مسكن «عدل» وسكان 300 مسكن اجتماعي عن تذمّرهم الكبير تجاه المشاكل العديدة التي يتخبّطون فيها على غرار إهتراء الطرقات، التي جعلت بعض أصحاب الحافلات يرفضون العمل بالخطوط التي تشهد طرقاتها حالة كارثية، حيث لطالما اشتكى هؤلاء من كثرة الحفر وغياب التهيئة على مستوى هذه الأخيرة، كما دعا شباب البلدية من جهة أخرى السلطات المحلية تخصيص منشآت ترفيهية ورياضية على مستوى الأحياء المصنفة في خانة التهميش والإقصاء.
وعن أزمة التنقل من وإلى المعالمة، أكّد محدّثونا أنهم يضطرون إلى الإنتظار لساعات طويلة إلى غاية وصول إحدى الحافلات الصغيرة الحجم، والتي لا تتّسع سوى لعدد قليل جدا من الركاب مقارنة بالعدد الهائل من المسافرين الذين يطول انتظارهم في موقف الحافلة، فمن يحالفه الحظ - يضيف أحد المواطنين - يظفر بمكان وبعد جهد جهيد وتحمل الازدحام ومشادات كلامية، ومن لم يحالفه الحظ يبقى ينتظر لساعات أخرى حتى يظفر بمكان أو يضطر في حال ما كان مستعجلا التنقل عن طريق سيارة الأجرة.
