نظّم المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف بميلة، نهاية الأسبوع الفارط، جلسة عمل من أجل فتح تكوين أكاديمي اختصاص جيو مخاطر، حيث حلّت لجنة خبراء من جامعة هواري بومدين بالجزائر العاصمة وجامعة الصديق بن يحيى بجيجل بالمركز الجامعي لميلة، وذلك بهدف وضع اللمسات الأخيرة على مشروع ماستر جديد تخصّص تسيير المخاطر الجيولوجية.
اعتبر مدير المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف، «أن هذا الماستر مكسبا وطنيا للطلبة والأساتذة، حيث سيساهم في تكوين طلبة باحثين من جامعتي هواري بومدين وجيجل، مضيفا أن المركز الجامعي عازم على الخروج من دائرة التخصّصات الكلاسيكية وفتح أخرى تتيح استقطاب طلبة أجانب، حيث سيتمّ التدريس باللغة الإنجليزية دون غيرها، كما أنه سيخلق حركية وديناميكية بين الجامعات، من خلال تبادل الخبرات، في حين اعتبر البروفيسور بوطيبة هذا المشروع «الأول على مستوى الجزائر في تخصّصه، حيث توجد تخصصات أخرى لها علاقة بالجييولوجيا ولكن لا تتعلّق بالمخاطر»، واستفاض المتحدّث في شرح محتوى المشروع من حيث أهدافه وآفاقه والتأطير ومواد التدريس.
واعتبر نائب مدير جامعة جيجل «أن هذا المشروع سيمكن من خلق تعاون مع أعرق الجامعات، وهي جامعة هواري بومدين، وأن جامعة جيجل لن تذخر أي جهد في سبيل تقديم الدعم المادي على مستوى التكوين والتربصات من خلال ما تمتلكه في ذلك المجال».
وفي السياق ذاته، أوضح البروفيسور بوطيبة أن «جامعة هواري بومدين خصّصت فريقا من الأساتذة للتأطير، كما قدمت طلبا لاقتناء بعض الوسائل والأجهزة التي يحتاجها الطلبة في تكوينهم»، وهنا أوضح مدير المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف بميلة لـ»الشعب» أن المشروع قد ركز على الجانب التطبيقي وهذا ينمّ عن كفاءة كبيرة في الهندسة البيداغوجية للمشروع، كما أننا بصدد دراسة عملية التجهيزات القاعدية والأساسية لهذا التكوين»، مضيفا «أن هذا التعاون والشراكة سيمكّن من ترشيد النفقات، باعتبار أن كل جامعة تسهم بما تتوفر عليه من إمكانات وتنقل الطلبة لتلك الجامعات بكل حرية».
أما عن عدد المقاعد البيداغوجية المتاحة في الماستر، فأوضح البروفيسور بوطيبة أنها 20 مقعدا مبدئيا، ليتدخل الحاضرون حول إمكانية استقطاب عدد أكبر، خاصة أن المشروع وطني ويعدّ الأول من نوعه في الجزائر ويفتح آفاقا على قطاعات أخرى، ليتمّ الاتفاق على 20 مقعدا على الأقل، ليبقى المجال مفتوح حسب الطاقة الاستيعابية لكل جامعة.
أما عن مخرجات ذلك التكوين، فقد أكد مدير المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف أنه «يتيح فرص التعاون الدولي، باعتبار أن ظاهرة الزلازل وما تشكّله من مخاطر هي ظاهرة عالمية، وهذا سيتيح فرص تكوين الطلبة خارج جامعات الوطن، وكذا استقبال طلبة أجانب بالمركز، وبذلك جعله قطب امتياز في ذلك التخصّص».
ولدعم تكوين الطلبة وكذا الأساتذة في ذلك التخصّص الجديد، فإن مدير المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف قد أعلن عن «تنظيم ملتقى وطني في شهر أكتوبر الماضي، كما أن المؤطرين سيستفيدون من تكوين خارج الوطن قصد الإفادة من خبرة الأجانب في ذلك المجال».