عرفت الأسواق الأسبوعية للمواشي بولاية الجلفة، التي مسّها قرار الغلق في إطار التدابير الاحترازية لمجابهة وباء كورونا (كوفيد - 19)، حركية تجارية «محتشمة» بعد إستئناف نشاطها مؤخرا.
تنقلت وكالة الانباء الجزائرية للسوق الأسبوعي للمواشي بعاصمة الولاية و المتمركز بالجهة الغربية للمدينة بمحاذاة الطريق الوطني رقم 46، والمعروف بـ»سوق الإثنين»، لوحظ وجود حركية تجارية بهذا الفضاء التجاري الذي تم إعادة فتحه، وذلك بفعل تردد الموالين
والتجّار الذين يقصدونه من عدة ولايات من ربوع الوطن. ولوحظت نفس الحركية بعدد من الأسواق الأخرى التي استأنفت هي الأخرى نشاطها على غرار تلك المتمركزة ببلديات شمال الولاية بالبيرين وعين وسارة وحاسي بحبح وكذا بعين الرومية ومسعد والإدريسية.
ولقي قرار إعادة فتح هذه الأسواق، الذي إتخذته السلطات المحلية مؤخرا، إشادة واسعة من طرف الموالين وحركية تجارية ملحوظة بعد الركود الذي عرفته هذه الأسواق وحالة التخبّط التي عاشها الموالون والتجار على حدّ سواء خلال فترة الغلق الإحترازي.
وأشار موالون بسوق الإثنين بعاصمة الولاية، إلى أنهم عانوا كثيرا خلال فترة غلق الأسواق، لافتين إلى أن هذا الأمر «أدخلهم في شبه بطالة و جمود». واستبشر غالبية من اقتربت منهم واج بعودة النشاط، الذي، كما قالوا سيمكنهم من تسويق ماشيتهم بعد ركود دام قرابة السنة. غير أن ارتياح الموالين لم يكن كاملا، لأنهم، وبمجرد مباشرة نشاطهم التجاري، اكتشفوا أن أسعار المواشي تراجعت وهذا ما سيتسبب لهم في خسارة لا مفر منها. وسجّل في هذا الصدد، الحاج مصطفى وهو موال من الجهة الشمالية للولاية بأن أسعار المواشي تعرف «إنخفاضا محسوسا» بسبب تراجع البيع، وهذا سيضاف إلى المعاناة التي تنجرّ عن ارتفاع أسعار الأعلاف، معتبرا أن هذه الوضعية ستؤثر سلبا على شعبة تربية المواشي. ولم يخف موال آخر تذمره من احتمال الافلاس معبرا عن تخوّفه من أن يستمر الوضع على حاله مع بقاء أسعار الأعلاف في غير المتناول ما سينجر عنه «خسارة كبيرة»، كما قال، رغم الارتياح من عودة النشاط الى أسواق الماشية. ولاحظ بعض الموالين بأسواق الماشية وفرة العرض مقابل قلّة الطلب في ظلّ انخفاض توافد التجار من الولايات الأخرى، كما جرت العادة قبل «زمن الكورونا»، حسب تصريح عددهم.