يرتقب بأن ينطلق الاحصاء الشامل لقطاع الفلاحة عبر مختلف بلديات ولاية تيبازة بداية من منتصف شهر مارس المقبل حسب رئيس مصلحة الاحصائيات بمديرية المصالح الفلاحية مصطفى تيفاس، الذي أكّد بأنّ الوزارة الوصية انتقت 4 ولايات نموذجية لانطلاق العملية قبل تعميمها لاحقا على باقي ولايات الوطن.
حدّدت وزارة الفلاحية ولايات تيبازة، ميلة، غرداية وعين تموشنت لاحتضان فعاليات انطلاق العملية في مرحلتها الأولى، على أن يتمّ تعميمها لاحقا على باقي ولايات الوطن وفقا للمعطيات الميدانية التي يتمّ جمعها من الولايات النموذجية، كما سيمكن الاحصاء الشامل للقطاع من ولوج عالم الرقمنة وتسهيل بناء برامج فلاحية مستقبلية واعدة.
ومن المرتقب بأن تسبق عملية الاحصاء بتحضير برنامج اتصالي محكم يتم من خلاله تفعيل آليات التواصل بين أعضاء اللجنة الولائية واللجان الفرعية المنصبة على مستوى الدوائر والمشكلة أساسا من المنتسبين للأقسام الفرعية الفلاحية والمندوبين البلديين، بحيث سيتم التدقيق في كيفيات التواصل بين المعنيين في الاتجاهين العمودي
والأفقي خلال الحصص التكوينية المبرمجة عشية انطلاق عملية الاحصاء، مع الاشارة الى أنّ العملية ستتم على لوحات رقمية أعدت خصيصا لهذا الغرض ومزودة بالأنترنت، الأمر الذي يمكن من تسجيل المعطيات على المباشر وملأ الاستمارات المطلوبة دون الحاجة لاستعمال الورق.
وفي سياق ذي صلة، أعرب رئيس مصلحة الاحصائيات بمديرية الفلاحة عن تخوفه من بروز تداعيات سلبية مستقبلا بفعل عدم التدقيق المسبق في تفاصيلها، باعتبارها تنجز على أرض الواقع من طرف المندوبين البلديين في ظلّ وجود تباين لافت بين البلديات من حيث عدد المستثمرات الفلاحية بحيث تعجّ بلدية مناصر مثلا بأكثر من 1900 مستثمرة جماعية وفردية في حين يبقى عددها دون مستوى الألف في العديد من البلديات الأخرى، كما يطرح مشكل النقل بجدية في هذه العملية في حال عدم تدخل والي الولاية لتسخير مركبات من قطاعات أخرى.
وتهدف هذه العملية الهامة التي تأخر إجراؤها هذه المرة لعقد من الزمن الى تطوير العناصر الفلاحية لتلبية الحاجة المعبر عنها وطنيا قبل المرور الى مرحلة التصدير لاحقا، كما تندرج العملية ذاتها ضمن العناصر الرئيسية لقاعدة بناء البرامج المستقبلية بما في ذلك تحديد معالم ورقة الطريق للفترة الفاصلة بين 2021 و 2024، مع الاشارة الى أنّ الأمر يتعلق بجرد كل ما له صلة بالأرض الفلاحية بما في ذلك أدوات العملي و طريقة الاستغلال و آبار السقي وغيرها.