أكّد مدير الصحة لولاية معسكر الدكتور العامري محمد في حديث لـ «الشعب»، أن الوضعية الوبائية على المستوى المحلي، متحكم فيها، مؤكدا جاهزية القطاع بولاية معسكر لاستقبال اللقاح الخاص بالفيروس المستجد، من حيث الإمكانيات المادية الخاصة بالتخزين.
قال محمد العامري، إن مصالح الصحة لولاية معسكر، أجرت 3715 تحقيق وبائي، منذ بداية تفشي الفيروس المستجد إلى غاية أواخر شهر نوفمبر، مشيرا إلى أن مصالحه قد اجتهدت في توسيع الكشوفات الطبية من خلال تحقيقاتها الوبائية، الأمر الذي أسفر عن وضع 23794 حالة في العزل الاحترازي.
بالحديث عن الأرقام الخاصة بالوضعية الوبائية بولاية معسكر، أوضح محمد العامري ان الأرقام تبقى نسبية بالنظر الى الوضعية المتحكم فيها، وبالنظر الى العديد من الإصابات المستثناة من العدد الرسمي المسجل والتي خضعت للاستشفاء والعزل المنزلي دون المرور بالمؤسسات الاستشفائية.
وقال المتحدث ان الوضعية الوبائية الخاصة بالأمراض المتنقلة عبر المياه هي الأخرى متحكم فيها، حيث لم يتم تسجيل أي حالة خاصة بالتيفويد بمعسكر على سبيل المثال منذ سنة 2013، مرجعا ذلك إلى البرامج التنموية التي اجتهدت السلطات المحلية في تنفيذها خاصة بمناطق الظل والأحياء السكنية القديمة، في انجاز وتجديد شبكات المياه ومياه الصرف الصحي.
وأوضح محمد العامري، أنه بالرغم من الوضعية الوبائية المقلقة في الأشهر الماضية، إلا ان قطاع الصحة بولاية معسكر قد استمر في تقديم خدماته للمواطنين في أريحية، لاسيما من حيث التكفل بمرضى السرطان والمصابين بالأمراض المزمنة، مشيرا بلغة الأرقام إلى أن القطاع سجل إجراء 66715 عملية جراحية مستعجلة، و96638 فحص بالأشعة، الى جانب تقديم 1236023 فحص عام و53469 فحص متخصص، إضافة الى تنفيذ 976 خدمة علاج منزلي.
وأوضح مدير الصحة لولاية معسكر، أنه في إطار البرنامج الوطني للتلقيح ضد الانفلونزا الموسمية، فقد استلمت مصالحه 22 ألف لقاح، تم تخصيص 2000 جرعة منه للمصابين بالأمراض المزمنة من سكان مناطق الظل، في حملة واسعة للتلقيح ضد الانفلونزا الموسمية تستمر الى غاية الأسبوع الأول من الشهر الداخل.
من جهة أخرى، طمأن مدير الصحة محمد العامري عموم سكان الولاية، بتوفير وزارة الصحة لجهاز سكانير وجهاز التصوير بالرنين المغناطيسي IRM، تم اقناؤهما بمبلغ يزيد عن 200 مليون دينار، لفائدة سكان ولاية معسكر والمرضى الذين كانوا يتكبدون مشقة الحصول على فحوصات متخصصة خارج الولاية، لاسيما بالنسبة للحالات المرضية المعقدة والحالات المستعجلة التي كانت تحول إلى خارج معسكر من اجل إجراء فحص بأشعة السكانير وجهاز .IRM
