تهدّد الموجة الباردة والصقيع الذي تمر به البلاد، وضعية الزراعات الشتوية الموسمية، سواء بالمناطق الداخلية أو الصحراوية، ما يهدد بتلفها في ظل استمرار انخفاض الحرارة إلى غاية الأسبوع الأول من شهر جانفي القادم، حسبما أشار إليه خبراء الطقس والأرصاد الجوية.
أكد الأمين العام للغرفة الفلاحية لولاية الوادي أحمد عاشور في تصريح لجريدة «الشعب»، أن للصقيع أثر سلبي لكن أغلب الفلاحين أخذوا الاحتياطات الضرورية لمواجهة الموجة الباردة، مشيرا إلى أن أغلب المحاصيل في أواخر النضج في انتظار تسويقها في الوقت المناسب، وهو شيء ايجابي سيجعل أثر الصقيع ليس خطرا، حيث دعا عاشور الفلاحين لمتابعة الأحوال الجوية وأخذ الحيطة والحذر، والوقوف على مزروعاتهم لحماية منتجاتهم، سواء بالسقي الليلي أو استعمال الأغطية، خاصة المحاصيل تحت الرش المحوري كالثوم والبطاطس، حتى تكون الأضرار قليلة ومزروعاتهم سليمة.
من جهتهم عديد الفلاحين بمختلف المناطق الفلاحية بولاية الوادي عبروا في تصريحات متطابقة لجريدة «الشعب»، عن تخوفهم الشديد من ضياع آلاف الأطنان من محاصيلهم الزراعية للخضر المختلفة خاصة الطماطم المزروعة في المساحات المكشوفة، بسبب موجة البرد القارص والصقيع، ما قد يكبدهم خسائر في ظل عدم القدرة على المقاومة واقتناء الأغطية الزراعية المخصصة لذلك التي باتت معروضة بأثمان مرتفعة.
المزارع والبساتين بولاية الوادي حسب الفلاحين باتت تغطيها كل صباح طبقة رقيقة من الجليد، ليبقى الهاجس الأكبر لديهم هو استمرار انخفاض الحرارة القياسي وسقوطه بشكل يومي خلال الأيام القادمة، ما قد يؤثر سلبا على حجم المحصول وجودته ووقوعهم في خسائر مالية على غرار ما وقع لكثير منهم في السنوات الماضية.
وتجدر الإشارة إلى أن موجة البرد والصقيع الحالية لا تقتصر على ولاية الوادي فقط، بل تشمل اغلب مناطق البلاد الساحلية والداخلية والصحراوية، ويتوقع خبراء الطقس استمرار انخفاض حاد في درجات الحرارة وسقوط ثلوج إلى مستويات متدنية لغاية الأسبوع الأول من شهر جانفي 2021، وهو ما قد يسبب ظاهرة الصقيع في ساعات الصباح الأولى وحصول تضرر مباش