تعيش ثماني عائلات بحي سيدي ياسين وسط مدينة سيدي بلعباس وضعية مزرية بسبب تدهور السكن الجماعي الذي تقطن به منذ سنوات عدة، دون أن تجد مساعيهم آذانا صاغية لدى المسؤولين المحليين.
حسب أرباب الأسر فإنهم طرقوا أبواب جميع مسؤولي السكن الذين تناوبوا على القطاع دون جدوى وحتى ملفات طلب السكن الاجتماعي الايجاري التي اودعوها لم يتم دراستها ويواصلون صرختهم علها تجد هذه المرة الاستجابة لدى والي سيدي بلعباس. البناية التي تعود الى الحقبة الاستعمارية اصبحت مهترئة وتهدد بالانهيار في اي لحظة على رؤوس خمسين شخص، الذين يتقاسمون الغرف الضيقة. وما يزيد من غبن العائلات هو أن اللجنة التي عاينت سنة 2010، المسكن صرحت بان البناية مهترئة ويجب ترحيل قاطنيها منعا للكارثة، غير أن الوضع بقي على حاله وحلم الظفر بسكن لائق ظل يراوح نفسه.
رغم المعاناة التي ترهق كاهل هؤلاء، إلا أن السلطات تأخرت في الرد على طلباتهم المتكررة، وينتهي مشكل ضيق المكان وصعوبة العيش، خاصة خلال الأيام الماطرة عندما تتسرب المياه عبر الأسقف المتشققة وتغمر المكان حتى ان مالكيها يبيتون في العراء خوفا من انهيارها على رؤوسهم. اما في فصل الصيف، فإن الحر يخنقهم ويتسبب لهم في ضيق التنفس ويحرمهم متعة النوم. ويتساءل ارباب العائلات عن مصيرهم في هذه الدنيا، ومتى يكون لهم الحظ في الظفر بشقة لائقة يحتمون داخلها من غبن الزمان.