من المنتظر أن يدخل المركب الجهوي للحوم الحمراء بمنطقة الصرول ببلدية البوني بعنابة حيز الخدمة مطلع السنة المقبلة، وذلك بعد أن عرف عملية إعادة تأهيل وترميم وفقا لمعايير صحية دولية، حيث من شأنه توفير خدمة ذبح الأبقار والأغنام بطاقة استيعاب كبيرة، تقدّر بـ 30 ألف رأس بقر و90 ألف رأس خروف في السنة.
يعود المركب الجهوي للحوم الحمراء والذي سيغطّي احتياجات ولاية عنابة وبعض الولايات الشرقية المجاورة لها، للشركة الجزائرية للحوم الحمراء alviar، حيث تم إغلاقه منذ أكثر من 20 سنة بسبب إفلاسه، لتخصص له السلطات الولائية ما قيمته 100 مليون دج، لإعادة بعثه من جديد وغلق الطريق أمام الذبح العشوائي للأبقار والأغنام دون مراعاة التدابير والإجراءات الصحية والوقائية، ناهيك عن وضع حد للمضاربة في أسعار اللحوم الحمراء بالولاية.
يعد المركب الجهوي للحوم الحمراء ببلدية البوني من بين المكاسب التي تعززت بها ولاية عنابة، حيث يصنف كرابع مركب جهوي على مستوى القطر الجزائري، بحيث سينتج سنويا ما سعته 9750 طن من مختلف أنواع اللحوم الحمراء، كما سيفتح المجال لاستقطاب اليد العاملة وخلق مبدئيا 35 منصب شغل دائم ومباشر، وحسب القائمين عليه يعد رقم التوظيف قابل للزيادة بمجرد التشغيل الكامل لقدرات المركب، وهو ما سيؤهّل لامتصاص البطالة بهذه المدينة.
وكان والي الولاية جمال الدين بريمي قد أجرى زيارة للمركب للوقوف على مدى جاهزيته، إلى جانب مدى تقدم الترتيبات وعمليات التجريب العملية النهائية والمتقدمة لفتح المركب الجهوي، حيث أكّد على «وقوفه على جميع العقبات، والتي كانت تحول دون إعادة فتحه من جديد والاستفادة من خدماته»، من خلال توفير اللحوم الحمراء الخاصة بالأبقار والأغنام، وفقا لمعايير صحية دولية وبنوعية جيدة وباستعمال أحدث تقنيات الذبح والتوظيب بتجهيزات مستوردة من تركيا، مع العلم يحتوي المركب على غرفة تبريد ضخمة، ووحدة لإعادة تصفية دم المواشي عند الذبح، إلى جانب مرافق أخرى.