جدّد سكان بلدية بابا حسان، بولاية الجزائر، مطلبهم بإدراج محطة نقل تكون متعددة الخدمات وتتوفر على خطوط جديدة تدعم المتواجدة منها وتضمن تنقلاتهم عبر مختلف جهات العاصمة، وتقضي في الوقت ذاته على المعاناة اليومية للمواطنين خاصة الذين يضطرون منهم الخروج الى الطريق السريع وانتظار الحافلات القادمة من بلدية الدويرة باتجاه محطة الشراقة.
يرى سكان البلدية أنه مع الإرتفاع المتزايد للكثافة السكانية التي بات من الضروري أن ترافقها تغيرات جذرية فيما تعلق بمختلف الخدمات العمومية وعلى رأسها النقل، قد حان الوقت لتجسيد المحطة التي لطالما إنتظاروها، تكون كفيلة بربط منطقتهم بمختلف بلديات العاصمة حيث تكاد هذه الأخيرة تكون معزولة عن وسط العاصمة.
وفي هذا الإطار، عبر عدد من المسافرين في تصريح لـ»الشعب» عن معاناتهم اليومية في ظل نقص خطوط تضمن تنقلاتهم عبر مختلف جهات الولاية وتتسبب لهم في الإنتظار لساعات طويلة يترتب عنها تزايد عدد المسافرين ما يتسبب في الكثير من المرات بتطابع بمجرد وصول الحافلة لظفر بمكان ولووقوفا وإن توقفت فعادة تكون ممتلئة بالمسافرين.
واعتبر الطالب محمد نقص خطوط النقل بالمنطقة من أكبر المشاكل التي تعترضه حيث يجد صعوبة كبيرة في الالتحاق بالجامعة خاصة خلال الأيام التي يكون له فيها حصصا دراسية في الساعات الأولى من الصباح حيث طالب بضرورة إيجاد حل خاصة مع انطلاق الموسم الجامعي.
وضعية إستدعت من السكان مناشدة السلطات المحلية مجددا وعلى رأسها مديرية النقل بضرورة التدخل وتجسيد محطة حقيقية تملك خطوطا نحو مختلف الجهات غربا وشرقا ووسط العاصمة خاصة في ظل شبكة الطرقات التي تعرفها العاصمة وموقع البلدية الذي يمكنها من توجه الحافلات عبر مختلف الجهات التي ترغب فيها.
من جهة أخرى، دعا سكان البلدية من السلطات بإدراج إشارات المرور الضوئية من أجل تنظيم حركة المرور خاصة أوقات الذروة حيث تعرف المدينة إزدحام مروري كبير توجب تنظيمه بطريقة حضارية خاصة وان بلدية بابا حسان معروفة بطرقاتها الواسعة.
وفي الشق المتعلق بالنقل والأشغال العمومية طالب السكان بضرورة إستكمال المشاريع المتعلقة بتهيئة طرقات المدينة التي تعد من بين البلديات التي تعرف تنظيم عمراني، توجب بحسبهم، مرافقته بمختلف المشاريع التنموية والمرافق العمومية ما من شأنه أن يجعلها بلدية بإمتياز حيث أكد محدثونا في هذا الإطار أنها عرفت تهيئة طرقاتها الرئيسية غير أنه لا تزال بعض المحاور الثانوية تشهد حالة كارثية.
وعلى ضوء جملة المشاكل التي تعترض سكان المنطقة بصورة يومية في ظل غياب محطة موسعة تشمل خطوط عدة من شأنها أن تضمن تنقلاتهم عبر مختلف إتجاهاتهم لقضاء حاجياتهم أو الإلتحاق بمقر عملهم، يأمل المواطن في أن يلتزم المسؤولين بتوجيهات السلطات العليا للبلاد والنزول الى الميدان من أجل تسجيل إنشغالات المواطنين وأخذ مطالبهم على محمل الجد وتذليل كافة العراقيل التي توجه يومياتهم.