جدّد سكان كل من حي «بويان» وشارع «فرومبرور» بتيلملي ببلدية الجزائر الوسطى، استياءهم من الأوضاع المزرية والمشاكل التي يعرفونها منذ عدة سنوات جراء عدم صلاحية البالوعات المنصبة التي تعجز عن امتصاص مياه الأمطار المتساقطة، ما يتسبب في تجمع كميات كبيرة على مستواها يصعب على الراجلين تجاوزها.
وضعية مزرية يعيش على وقعها السكان منذ أكثر من 10 سنوات جراء مشكل البالوعات الضيقة التي تتسبّب في فيضانات على مستوى الشارع، الأمر الذي أدّى بهم إلى إطلاق نداء استغاثة إلى السلطات المحلية لتدارك الوضع خاصة خلال هذه الأيام الممطرة، حيث تأزم الوضع كثيرا لاسيما بالنسبة للأطفال المتمدرسين الذين يجدون صعوبة في تجاوز هذا الطريق، حيث يضطر الأولياء لحملهم كل صباح.
وأوضح محدّثونا في هذا الشأن أنّهم توجّهوا الى السلطات المحلية من أجل تدارك الوضع، وانتشالهم من معاناتهم التي تتكرر في كل مرة تتهاطل فيها الأمطار، غير أنه لا حياة لمن تنادي ليبقى السكان يتضرّعون مرارة الوضع، مؤكّدين لنا أن آخر رسالة تم توجيهها الى المجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطى كانت منذ 3 سنوات حملت توقيع أكثر من 50 منزلا من الحي، غير أن الوضع لا يزال يراوح نفسه منذ ذلك اليوم.
وتطرّق محدثونا في تصريح لـ «الشعب» إلى الوضعية الكارثية التي يعيشونها في الأيام الممطرة، حيث تتحول الطرقات والمسالك إلى برك من الأوحال ومستنقعات مائية يصعب على الراجلين إجتيازها وكذا المركبات ما يخلق ثقلا في حركة المرور.
كما يشهد كل من حي «بويان» وشارع «فرومبرور» فيضانات خلال الأيام الممطرة التي تتسبّب في تسرب المياه إلى العديد من المساكن متسبّبة لهم خسائر مادية، وهو ما يتخوف منه السكان خلال هذا الموسم الذي يتوقع أن يكون ممطرا.
من جهتهم، اشتكى أصحاب المركبات ممّن يتعذّر عليهم الدخول إلى الحي بسبب الحفر البليغة وتجمع المياه التي تسبّبت في أعطاب عديدة للمركبات ما يجبرهم إلى ركنها بالأحياء المجاورة أو في مواقف السيارات، حسب تصريحاتهم لنا دائما.
من جهة أخرى، عبّر العديد من شباب الحي عن تذمرهم الشديد من سياسة التهميش والعزلة المفروضة عليهم بسبب تجاهل السلطات، الذين لا يحركون ساكنا لتنفيذ وعودهم ومعالجة مشاكلهم التي يعيشونها منذ سنوات طويلة.
وفي ظل هذه المشاكل العالقة منذ 10 سنوات، والتي أرهقت كاهلهم ونغصت عليهم راحتهم، يطالب هؤلاء السكان التدخل الفوري للسلطات المعنية لتهيئة الطرقات والمسالك الداخلية بتنصيب قنوات صرف صحية جديدة تعتمد فيها على أنابيب كبيرة تكون كفيلة بإمتصاص كميات المياه المتساقطة، وكذا القادمة من أعالي بلدية الابيار، حيث تتسرب كميات كبيرة منها إلى الحيّين.
..أزمة النقل تثير حفيظة سكان حي 5000 مسكن بسيدي عبد الله
طرح سكان 5000 مسكن بسيدي عبد الله مشكل النقل الذي أرّق حياتهم كثيرا بالنظر الى النقص الفادح في عدد الخطوط التي تربطها بالمناطق الأخرى، يحدث هذا رغم تواصل المواطنين مع الجهات الوصية لإيجاد حل لمعاناتهم اليومية، حيث تلقوا وعودا بحل أزمتهم في أقرب الآجال غير أنه لم يتم التكفل بمطلبهم بعد.
يتكبّد سكان 5000 مسكن بمدينة سيدي عبد الله معاناة يومية على ضوء النقص الفادح في وسائل النقل التي جعلتهم يشعرون وكأنّهم في منطقة معزولة، ما يتسبّب في تأخّرهم عن مناصب عملهم من جهة، وتضطرهم من جهة أخرى إلى التدافع لركوب الحافلة بمجرد وصولها بعد انتظارها لوقت زمني معتبر، غير أن رغبتهم في الظفر بمكان داخلها تنتهي بهم في الكثير من الأحيان بمشاداة فيما بينهم، في حين لا يجد آخرون مفرا آخر سوى اللجوء إلى سيارات الكلونديستان التي تعتبر المنقذ الوحيد لجميع تنقلاتهم، خاصة مع تزايد توافد السكان لهذه الأحياء غير أن غلاءها بات يشكّل معضلة من نوع آخر بالنسبة لهم.
معاناة يومية قال بشأنها عدد من المواطنين أنّها أرهقت يومياتهم ليؤكد المواطن «محمد»: «كنّا قد تفاءلنا خيرا في الآونة الأخيرة بعد الإعلان عن انطلاق العمل عبر خطوط النقل لأحياء أصلان، 5000 مسكن و23 لكن الملاحظ أن الحافلات التي تم الإعلان عن انطلاقها سابقا لا وجود لها إلى الآن باستثناء حافلات» كا تي بي»، التي تربط بين أصلان والشارع الرئيسي، متسائلين عن «سبب تأخر إدخالها حيز الخدمة ووضع حد لمعاناتهم اليومية».
من جهة أخرى، طرح سكان الشارع الرئيسي بسيدي عبد الله مشكل غياب إشارات المرور، ما جعلهم يطالبون بتنصيبها من أجل ضمان عبور آمن للتلاميذ، حيث أكد المواطنون أن هذا الشارع الرئيسي ذو الطريق المزدوج يفوق طوله 200 متر يقطعه أربعة مرات في اليوم تلاميذ المتوسط والثانوي من القاطنين في المنطقة «أ».
وأبدى في هذا الشأن العديد من الأولياء تخوفهم من إستمرار الوضعية على هذا الشكل، في ظل استمرار تهور بعض أصحاب السيارات وإعتمادهم السرعة الجنونية، الأمر الذي جعلهم يستعجلون تنصيبها لتنظيم حركة المرور بها، ويذكر أن العديد من أحياء المدينة الجديدة لسيدي عبد الله كانت قد إستفادت من إشارات مرورية أهمها الإشارات الخاصة بمواقف الحافلات.
من جهة أخرى، اشتكى السكان من وضعية الطرقات بسبب المطبات والحفر التي عادة ما تكون ناتجة عن عدم إستكمال أشغال إعادة غلق الطريق بعد حفرها، حيث أصبحت تعج بها طرقات سيدي عبد الله متسائلين عن سبب تأخر السلطات في غلق تلك الحفر.
كما عبّر محدثونا عن امتعاضهم الشديد لجملة المشاكل التي تعترضهم في قضاء حاجياتهم من شراء، علاج ومركز بريد، حيث ناشدوا السلطات المعنية بضرورة إتخاذ الإجراءات الكفيلة بتذليل كل العراقيل وتجسيد على مستوى أحياء المدينة الجديدة لسيدي عبد الله المعنى الحقيقي لمفهوم تنمية للوطن، وعلى رأسها ضمان مختلف الخدمات العمومية.