يشكو سكان القطب السكني الجديد بلقايد، شرقي ولاية وهران، التوسع المتواصل للتجارة الفوضوية، أمام غياب الرقابة من طرف الجهات العينية، إضافة إلى عدم تواجد العناصر الأمنية من أجل منع احتلال الأرصفة والشوارع.
أعرب مواطنون عن مدى تذمّرهم واستيائهم من هذه الوضعية في ظل توسعها عبر نقاط متفرقة عبر الطرقات والأرصفة التي تحولت إلى واجهات لعرض المنتجات الفلاحية، وغيرها من المواد الواسعة الإستهلاك، في ظل غياب الوعي لما تشكله التجارة الموازية من خطر على صحة المستهلكين والبيئة.
يعود السبب في تنامي التجارة الفوضوية بالأحياء السكنية الجديدة حسب المختصين إلى إقبال المواطنين عليها نظرا لانخفاض أسعارها، والتماطل في فتح أسواق جديدة خارج المحيط العمراني للحد من هذه التجارة، وما تخلّفه من الفضلات وبقايا السلع الفاسدة والروائح الكريهة وانتشار الحشرات، ناهيك عن الاحتكاك البشري، وعدم احترام الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا.
واعتبر محدّثونا أنّ وجود هذه التجارة الفوضوية، قد يحدث اختلالات في المجال الحضري، في الوقت الذي تسعى فيه السلطات الولائية جاهدة لجعل المنطقة الشرقية من أرقى الأقطاب السكنية بوهران الجديدة الآخذة في التوسع نحو هذه الجهة، داعين إلى القضاء على جميع هذه النقاط السوداء، لاسيما أنّ مديرية التجارة والجهات المعنية بالمراقبة وقمع الغش، ترتكز فقط على التجار النظاميين المعنيين بعمليات الرقابة دون غيرهم.