جنّدت شركة «نفطال» لولاية بجاية كل إمكانياتها وككل مرة، تسعى لتوفير مادة غاز البوتان بالكميات التي تضمن تغطية احتياجات السكان لمواجهة البرد القارس، لاسيما في الفترات التي تشهد تساقط الثلوج وانخفاض درجة الحرارة.
وتضم مراكز إنتاج وتخزين غاز البوتان كميات كافية لتلبية الطلب بكل تراب الولاية خاصة لتزويد المناطق غير المستفيدة من غاز المدينة، وقد لجأت المصالح المعنية في الولاية، على غرار مؤسسة نفطال، إلى اتخاذ بعض التدابير من أجل الحد من أزمة غاز البوتان، بداية بالتنسيق مع البلديات وتوفير المخازن التي تمكن من توفير الكمية اللازمة للسكان.
وذكر مصدر مقرب من «نفطال» لبجاية، أنه، وموازاة مع انخفاض درجة الحرارة، عمدت الشركة إلى تدعيم مراكزها الموزعة بإقليم الولاية بغاز البوتان، تحسبا لأي طارئ.
وبلغت قدرة التخزين بتراب الولاية ما يزيد عن 30 ألف قارورة غاز البوتان، التي يتم توزيعها على المناطق التي لم يتم بعد ربطها بغاز المدينة، من أجل مواجهة البرد.
وأكد العديد من المواطنين لـ « الشعب «، أن ندرة قارورة غاز البوتان صارت ترهقهم بسبب الانخفاض الكبير في درجات الحرارة، حيث أن رغم الكميات المعتبرة التي توفرها المصالح المعنية، إلا أن النقص في هذه المادة ظهر جليا في الميدان، مما جعلهم يضطرون إلى البحث عن قارورات البوتان لدى بائعي هذه المادة، والانتظار طويلا من أجل التزود بها.