يئس السكان القاطنون على طول المسلك الجبلي الرابط بين بلديتي تلعصة ومصدق من المعاناة اليومية بسبب مظاهر الإتلاف والتدهور التي مست هذا الطريق الحيوي، ما زاد من عزلتهم خاصة مع سقوط الأمطار.
حالة التذمر التي أبداها هؤلاء جاءت بعد تناسي الجهات المعنية والسلطات المحلية لوضعية القاطنين على ذات المحور الرابط بين بلديتي مصدق وتلعصة الريفيتين، وبطابع جبلي زاد من تفاقم عزلتهم، حيث يجد محدثونا من أصحاب المركبات والفلاحين والمتمدرسين وأصحاب الحالات المرضية أثناء تنقلاتهم متاعب وصعوبات يومية قاسية لقضاء حاجاتهم، حسب تصريحاتهم.
وبنظر هؤلاء فإن مشروع الأشغال الذي مس بعض الأجزاء من هذا المحور الجبلي لم تكتمل عملية الإنجاز به على مستوى المنطقتين، حيث لازال أزيد من 3 كيلومترات بدون تهيئة، مما فسح المجال لمظاهر الإهتراء والتدهور التي حولت الطريق إلى أوحال وبرك مائية يصعب المرور منها، حسب ما اكده لنا أصحاب المركبات والفلاحين الذين ينشطون في مساحاتهم الفلاحية من حبوب خاصة مادتي القمح والشعير، والتي تعد مصدر رزقهم وقوتهم اليومي الذي يعتمدون عليه في نشاطهم، يقول سكان المنطقتين الجبلتين بالجهة الغربية لولاية الشلف.
وأمام هذه الوضعية المزرية المتفاقمة، يناشد السكان والفلاحون والمتمدرسون وبما فيهم أهالي المرضى السلطات الولائية من أجل تكثيف نشاطها وتنقلاتها لمعاينة المناطق المغبونة هذه الأيام، من خلال برمجة عملية من شأنها القضاء على بؤر المتاعب التي طالت دون الإلتفاتة إليها، يقول محدثونا من ممثلي المنطقتين.