موازاة مع تدني درجة الحرارة ببومرداس وارتفاع الطلب

مواطنون متخوّفون من تذبذب توزيغ قارورات غاز البوتان

بومرداس: ز - كمال

تضاعف في الأيام الأخيرة حجم الطلب على قارورات غاز البوتان ببلديات بومرداس وبالأخص بالمناطق الجبلية النائية بسبب التقلبات الجوية والتراجع المحسوس في درجة الحرارة، مع ظهور بوادر تذبذب عملية التوزيع والطوابير أمام محطات نفطال والمراكز الأخرى التابعة للموزعين الخواص، المتوجسين هم كذلك من حدوث أزمة بمحطة نفطال ببرج منايل في حالة عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
على الرغم من توسع شبكة الغاز الطبيعي عبر كافة إقليم ولاية بومرداس ليتجاوز نسبة 90 بالمائة بعد الانتهاء من انجاز المشاريع المسجلة لفائدة المواطنين بالمناطق التي لا تزال محرومة من هذه المادة الحيوية، إلا أن نسبة الإقبال على قارورات غاز البوتان لا تزال هي الأخرى مرتفعة ويزداد الطلب عليها مع بداية فصل الشتاء بغرض التدفئة والاستعمال اليومي، فيما تمتص الإسطبلات ووحدات تربية الدواجن النسبة الأكبر من الكمية المنتجة المستعملة في الإنارة والتدفئة لإنقاذ ثروتهم من الخسائر المحتملة.
كما يتخوف المواطنون القاطنون بالقرى والمناطق النائية حسب ما رصدته «الشعب» من ردود فعل من حدوث حالة اضطراب في توزيع قارورات غاز البوتان هذه الأيام المصاحبة مع تدني كبير في درجة الحرارة.
وبالتالي ارتفاع الطلب أمام زيادة كمية الاستهلاك في حالة عدم اتخاذ مديرية الطاقة احتياطات وتدابير مستعجلة بتوفر هذه المادة في محطات نفطال ووحدات التوزيع 54 المعتمدة، خاصة على ضوء الضعف الواضح لسلسلة التوزيع التي لا تشمل كافة المناطق المحرومة من شبكة الغاز الطبيعي، حيث يضطر المواطنون الى التنقل مسافات بعيدة لاقتناء قارورات الغاز من محطات نفطال أو لدى شاحنات التوزيع الخاصة المعتمدة لتموين المواطنين.
نفس الانشغال عبر عنه عدد من التجار والباعة الموزعين لقارورات الغاز، لكن برأي آخر وهو الخوف من حدوث شبه ندرة وتذبذب في تموين محطة التوزيع الوحيدة بالولاية المتواجدة ببلدية برج منايل انطلاقا من وحدة التعبئة لسيدي رزين ببراقي، وتراجع الحصة الشهرية لأقل من 250 ألف قارورة خلال فصل البرودة الذي قد ينعكس سلبا على ضمان ديمومة تموين المواطنين بالبلديات الجبلية والقرى المعزولة، وبالتالي ظهور عمليات مضاربة في الأسعار من قبل الباعة الانتهازيين الذين يستغلون مثل هذه الفرص لمضاعفة السعر المقنن حاليا بـ 200 دينار فيما يصل إلى 250 دينار لدى الموزعين الخواص المتنقلين كفارق لتكاليف النقل إلى البيوت والأماكن البعيدة.
هذا ويبقى فصل الشتاء بأيامه الباردة يشكل كابوسا حقيقيا للمواطنين المتواجدين بنقاط الظل الكثيرة ببلديات بومرداس الذين يحتفظون بتجارب عديدة قاسية مع أزمة التزود بقارورات الغاز، لكن تبقى تجربة سنة 2012 التي عرفت سقوطا كثيفا للثلوج وعزل مناطق عديدة راسخة في أذهان السكان نتيجة المعاناة الكبيرة بسبب عجز محطة نفطال في الاستجابة للطلب المتزايد، وهي القضية التي حركت حينذاك السلطات الولائية والمحلية لتنظيم عملية التوزيع ومضاعفة عدد الشاحنات، مع الإعلان عن تسجيل مشروع لانجاز وحدة تعبئة بنفس البلدية بطاقة إنتاج تصل إلى 20 ألف قارورة يوميا للقضاء على الأزمة، لكن المشروع لم ير النور لحد اليوم، وبالتالي يبقى بنظر المواطن ملف توسيع شبكة الغاز الطبيعي الحل البديل وأحد الأولويات للتخفيف من حدة المعاناة وتحسين الإطار المعيشي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024