يعيش سكان 6 بلديات شرق ولاية بومرداس بدون ماء، بسبب توقف مؤقت ومفاجئ للإنتاج بمحطة التحلية ببلدية رأس جنات نتيجة هيجان البحر واختلاطه بالمياه الموحلة التي تصب من الوديان المجاورة على اثر الاضطرابات الجوية الأخيرة حسب بيان الجزائرية للمياه التي اكتفت بالاعتذار دون تقديم بدائل لتموين المواطنين خاصة بالمدن والتجمعات العمرانية التي تفتقد لمصادر أخرى ومنابع طبيعية..
وقد تركت عملية انقطاع توزيع الشرب عبر بلديات رأس جنات، لقاطة، برج منايل، زموري، اعفير، دلس وأجزاء من حي الكرمة ببومرداس حالة استهجان كبيرة لدى المواطنين الذين تفاجؤوا بالانقطاع المباغت دون سابق إشعار من مؤسسة التوزيع من اجل أخذ الاحتياطات اللازمة وتجنب الوقوع في مثل هذه الحالات الصعبة التي دفعت بالبعض الى مباشرة رحلة البحث عن المياه في المصادر القريبة، متسائلين عن سبب عدم أخذ احتياطات كافية وإيجاد مصادر تموين بديلة في الحالات المشابهة التي تتكرر كل مرة، مع عدم تحديد فترة التوقف وموعد عودة التوزيع.
كما يتخوف المواطن بهذه المناطق من تكرار توقف محطة الإنتاج والتحلية عند حدوث اضطرابات جوية وتحول مياه البحر بسبب الأوحال والشوائب التي جرفتها الوديان، وطبيعة التدابير المتخذة لتزويد السكان من قنوات أخرى احتياطية ومنها نظام سد تقصبت الذي يزود أجزاء هامة من بومرداس والعاصمة.
وتبقى ظاهرة التذبذب في تزويد المواطنين بمياه الشرب متواصلة بولاية بومرداس رغم عودة الأمطار وارتفاع منسوب السدود التي تزود الولاية، وهي الأزمة التي ربطها المتابعون بمشكل التسيير وإدارة المورد الحساس، اضافة الى الوضعية الكارثية للشبكة وقنوات التوصيل في الكثير من المناطق التي لم تعد قادرة على ايصال المياه للمواطن.