أكد رئيس المجلس المهني المشترك لشعبة الحمضيات لمعسكر، بوخاري محمد، أن منتجي البرتقال بمحيط هبرة وحسين، تكبدوا خسائر معتبرة، وأن السلطات الولائية أوفدت مؤخرا لجنة لمعاينة الأضرار.
قال متحدث «الشعب»، إن حقول الحمضيات بعدما تجاوزت مرحلة الخطر، بفعل الجفاف الذي ضرب المنطقة وتسبب في تراجع مردودية المنتوج كما ونوعا، تأثر بكتل هوائية ساخنة ناتجة عن حرائق الغابات في الولايات المجاورة،على غرار غابة طفراوي وغابة مداغ بوهران، ما تسبب في تساقط لحبات البرتقال وحتى الأشجار التي تعرضت لتلف كبير.
وأرجع بوخاري محمد السبب الرئيسي لتضرر منتوج البرتقال بإقليم المحمدية، إلى التقلبات المناخية وما خلفه الجفاف وشح مياه السقي الفلاحي من أضرار على المنتوج، زيادة على حرائق الغابات التي اندلعت في مناطق مجاورة وهبات الرياح الساخنة التي صاحبت هذه الحرائق، وأضرت كثيرا بأشجار ومنتوج البرتقال.
ولفت المتحدث إلى أن المجلس المهني المشترك لشعبة الحمضيات قد راسل السلطات المحلية في شأن هذا الضرر الذي قضى على الموسم الفلاحي لمنتجي البرتقال، طلبا للتدخل وبغية تعويضهم أو مساعدتهم لتخطي هذا الظرف الصعب، الذي تسبب في انهيار عدة منتجين نفسيا وماديا، إذ تقدر استثمارت بعضهم في مجال إنتاج البرتقال ومختلف أنواع الحمضيات بأزيد من 1 مليون دينار، سنويا، لقاء العناية بحقولهم، زيادة على ما يتطلبه تعويض نقص مياه السقي من سد فرقوق المتوحل، بمياه الصهاريج المتنقلة، من نفقات معتبرة.
ولم يستبعد رئيس المجلس المهني المشترك لشعبة الحمضيات، التأثير السلبي لتراجع منتوج البرتقال وتضرر مساحات واسعة من حقول الحمضيات بالجفاف والكتل الهوائية الساخنة، على أسعار البرتقال في السوق المحلية، موضحا، أن المطلب المطروح حاليا من قبل المنتجين يتمثل في تعويضهم والبحث عن حلول جادة لتدارك الضرر المسجل.